More

    جنود صهاينة يدافعون عن تعذيب أسير فلسطيني ويطالبون بالشكر: “نحن قوة من مئة رجل”

     

    دافع جنود صهاينة مدانون بتعذيب أسير فلسطيني والاعتداء عليه جنسياً في سجن “سدي تيمان” سيئ السمعة، عن جريمتهم وطالبوا بتقديم الشكر لهم، في مشهد أثار غضباً واسعاً داخل وخارج الكيان .

    وذكرت القناة 7 الإخبارية الصهيونية، اليوم الإثنين، أن الجنود عقدوا مؤتمراً صحفياً عند مدخل المحكمة العليا الصهيونية بالقدس الغربية، الأحد، ظهروا خلاله وهم يرتدون أقنعة سوداء لتجنب الكشف عن هوياتهم.

    وقال أحد الجنود الملقب بالحرف الأول من اسمه “آ”:

    “أقف هنا اليوم لأنني سئمت الصمت… بدلًا من العناق تلقينا اتهامات، وبدلاً من الشكر ساد الصمت.”

    وأضاف مدافعاً ومتباهياً بفعلته:

    “لن نصمت، سنواصل النضال من أجل العدالة ومن أجل عائلاتنا، فربما حاولتم تحطيمنا، لكنكم نسيتم أننا قوة من مئة رجل.”

    وتعود القضية إلى يوليو/ تموز من العام الماضي، حينما قام جنود صهاينة بتعذيب أسير فلسطيني من غزة في معتقل “سدي تيمان”، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وتمزق في المستقيم.

    وفي وقت سابق الإثنين، مددت محكمة تل أبيب اعتقال المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي لمدة ثلاثة أيام، بعد سماحها بنشر فيديو يوثق الاعتداء، والذي أثار جدلاً واسعاً وموجة استياء في الأوساط الصهيونية.

    وقالت يروشالمي في رسالة استقالتها الجمعة:

    “أذنتُ بنشر مواد لوسائل الإعلام لدحض الدعاية الكاذبة ضد أجهزة إنفاذ القانون في الجيش.”

     

    وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن إسرائيل أطلقت سراح الأسير الفلسطيني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى قطاع غزة، وأن وزير الجيش يسرائيل كاتس صرّح بأن يروشالمي “لن تعود إلى منصبها نظرًا لخطورة الشكوك المحيطة بها”.

    ويُذكر أن أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يقبعون في سجون الاحتلال، وسط انتهاكات ممنهجة من تعذيب وتجويع وإهمال طبي أودت بحياة العديد منهم، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية وصهيونية.

    وتأتي هذه الانتهاكات في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 68 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img