أشار السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل، في حديث إلى “نداء الوطن”، الى أن “بعد تقاعده من السلك الدبلوماسي الأميركي، لا يتحدّث باسم الحكومة، بل بصفتي الشخصية، وإن كان معهد الشرق الأوسط هو الجهة التي رعت زيارتي إلى المنطقة”.
ولفت هيل، الى أنه “زار لبنان في حزيران الماضي، وعاد إليه اليوم بعد زيارةٍ إلى الاراضي المحتلة قبل أسبوعٍ ونصف الأسبوع”، مضيفًا “يسعدني دائماً أن أعود إلى بلدٍ أكن له الكثير من الاهتمام”.
وأكد أن “في واشنطن درجة كبيرة من النوايا الحسنة عبر الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لدعم تثبيت وقف النار، والقيام بكل ما يمكن لتحسين الأوضاع في لبنان، ولشعبَي لبنان والكيان على حد سواء”.
ورأى أن “هذا الالتزام الأميركي تجاوز المألوف”، مشيرًا إلى أن “انخراط شخصيات مثل مورغان أورتاغوس وتوم برّاك، اللذين يتحدثان مباشرة باسم الرئيس الأميركي، ليس أمرًا عاديًا، بل يعكس عمق الالتزام الأميركي بمساعدة لبنان”.
وقال “كلّما نجح لبنان في ترسيخ الاستقرار واستعادة سيطرة الدولة على السلاح والحدود، ازدادت قدرة المجتمع الدولي على المساهمة في إنعاش اقتصاده”.
واعتبر أن “خطر التصعيد لا يزال قائمًا، لكنّه ليس حتميًا”، مضيفاً عندما كنت في الكيان، لم أسمع من المسؤولين هناك أيّ رغبة في الإضرار بلبنان. على العكس، لمست ثقة بقدرة القيادة اللبنانية، من الرئيس جوزاف عون إلى رئيس الحكومة نواف سلام وسواهما، واهتمامًا واضحًا بمواصلة الانخراط الأميركي”.
وحذر من أن “الاحتلال قد تتصرّف من جانبٍ واحد إذا رأت أن الجيش اللبناني لا يتحرّك بسرعة كافية لاستعادة السيطرة ونزع سلاح حزب الله، وهو أمر ليس في مصلحة أحد”.
واعتبر أن “إسرائيل لا تسعى إلى احتلال الأراضي اللبنانية، بل ما تقوم به هو تحرّك تكتيكي مرتبط بعدم تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل”.




