أعلن الجيش التايلاندي، اليوم الأحد، أن المنطقة العسكرية الثانية تبني خنادق دفاعية وملاجئ في أربعة أقاليم شمال شرق البلاد على الحدود مع كمبوديا، وذلك في أعقاب هجمات مميتة بواسطة طائرات مسيرة كمبودية.
وأوضح الجيش أن العملية تشمل بناء نحو 260 خندقاً دفاعياً وملجأً في أقاليم أوبون راتشاثاني، سي سات كيت، سورين، وبوري رام، بهدف حماية الجنود والمدنيين بعد سقوط العديد من الضحايا بقذائف أسقطتها الطائرات المسيرة في منطقة تشون آن ما بإقليم أوبون راتشاثاني، وفقًا لما نقلته صحيفة بانكوك بوست.
وفي وقت سابق، كان الجيش التايلاندي قد سحب قطع المدفعية بعيدة المدى من الحدود مع كمبوديا تحت مراقبة فريق رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مؤكدًا التزامه بـ الاتفاقيات الأمنية الثنائية. وشملت العملية إعادة نشر أربعة أنظمة صواريخ متعددة الإطلاق من طراز (إس.آر.4) في إطار التعاون الأمني بين بانكوك وبنوم بنه، بحسب صحيفة ذا نيشن التايلاندية.
كما قام فريق مراقبي رابطة دول جنوب شرق آسيا بفحص أنظمة الصواريخ الأربعة في مصنع إصلاح وصيانة المركبات العسكرية لضمان أن عملية السحب تمت وفق الإجراءات المتفق عليها بين تايلاند وكمبوديا.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الكمبودية، الأسبوع الماضي، عن بدء سحب أسلحتها الثقيلة على طول الحدود، مؤكدة التزامها بالسلام والاستقرار الإقليميين وفق الاتفاق الثنائي الذي تم توقيعه في كوالالمبور في 26 أكتوبر/تشرين الأول.
يُذكر أن الاتفاق بين كمبوديا وتايلاند جاء لتوسيع وقف إطلاق النار الحدودي، الذي ساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوسط لإبرامه هذا الصيف، في خطوة تهدف إلى إنهاء النزاع الحدودي بين البلدين.




