بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع القنصل البريطاني العام في القدس هيلين وينترتون، سبل تعزيز الدعم البريطاني لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، وتمكينها من استمرار أداء مهامها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال لقاء عقده أبو هولي في مكتبه بمدينة رام الله، اليوم الخميس، تحضيرا لاجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة (الأونروا)، المقرر عقدها في العاصمة الأردنية عمان يومي 19 و20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وأكد الجانبان أهمية الدور الذي تلعبه المملكة المتحدة في دعم أعمال اللجنة الاستشارية ومساندة جهودها، لضمان استمرارية خدمات الأونروا في مناطق عملياتها الخمس، خصوصًا في ظل التحديات المالية والإنسانية المتصاعدة.
وشدد أبو هولي على أهمية الدور الإنساني والإنمائي الحيوي الذي تضطلع به الأونروا منذ أكثر من 76 عامًا، باعتبارها المؤسسة الأممية الأكبر والأكثر خبرة في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الوكالة قدمت ما نسبته 60% من المساعدات الإنسانية خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقال إن استمرار الأونروا في أداء مهامها يتطلب توفير تمويل مالي مستدام، باعتباره الضمان الأساسي لاستمرار خدماتها في قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وما تقدمه من إغاثة في ظل تصاعد الاحتياجات الإنسانية بعد العدوان على غزة.
وتطرق إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي أكد الدور المحوري للأونروا كمقدم رئيسي للمساعدات الإنسانية في غزة، وعلى ولايتها الفريدة وصلتها الوثيقة بالمجتمعات اللاجئة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الالتزام بتطبيق مخرجات القرار، وتعزيز مكانة الأونروا ضمن منظومة العمل الإنساني الدولي.
وتحدث أبو هولي عن أهمية التصويت لتجديد تفويض الأونروا لمدة ثلاث سنوات مقبلة، خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون أول المقبل، باعتبار ذلك خطوة أساسية لضمان استقرار عمل الوكالة، واستمرارية خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
كما استعرض الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة الغربية بما فيها القدس، مشيرًا إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تتطلب مضاعفة الجهود الدولية وتكثيف الدعم الإغاثي.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان ضرورة تعزيز الدعم الدولي للأونروا، والبناء على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وتنفيذ توصيات كولونا بشأن تحسين حيادية الأونروا، بما يسهم في ضمان استمرارية خدمات الوكالة واستقرارها، والحفاظ على الكرامة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين واستقرار المنطقة.




