More

    “فتح”: الاستقلال الفلسطيني حق ثابت لا يخضع للمساومة

    أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تمثل هدفًا مركزيًا وحقًا مشروعًا لا يقبل التنازل أو المساومة.

    وفي بيان صدر اليوم الجمعة لمناسبة إعلان الاستقلال، شددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني يتمسك بحقه في الحرية وتقرير المصير وممارسة سيادته على أرضه، مؤكدة رفضها القاطع لأي مخطط يستهدف فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا لوحدة الدولة وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها اتفاقيات أوسلو وقراري مجلس الأمن 242 و338.

    وحذرت الحركة من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس، معتبرة أن الأوضاع باتت قابلة للانفجار، وحمّلت الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن الإرهاب المنظم الذي يمارسه المستوطنون بحق المواطنين وممتلكاتهم.

    ودعت “فتح” الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تأكيد التزاماته بعدم ضم الضفة الغربية، والضغط على الحكومة الصهيونية لوقف إرهاب المستوطنين وإنهاء الحصار المفروض على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. كما أكدت ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال، وتسهيل دخول المساعدات، مشددة على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة المخولة بإدارة القطاع.

    وطالبت الحركة جميع الفصائل الفلسطينية بالتحلي بالمسؤولية الوطنية وعدم السماح بتمرير أي مخططات تهدف إلى تكريس فصل غزة عن الضفة، مؤكدة أن ذلك يشكل تمهيدًا لتصفية فكرة الدولة الفلسطينية.

    وأشارت “فتح” إلى أن إعلان الاستقلال الذي أصدره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 في الجزائر بصوت القائد ياسر عرفات، يعكس تمسك الفلسطينيين بحقهم الطبيعي في دولة مستقلة ديمقراطية، يعيش فيها شعبهم بأمن وسلام أسوة ببقية شعوب العالم.

    واختتمت الحركة بيانها بتوجيه التحية لشهداء الشعب الفلسطيني وأسرى الحرية، مؤكدة استمرار الالتزام بالعهد ومواصلة النضال حتى تحقيق الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img