وصف الأزهر الشريف، إحراق المستوطنين لمسجد “الحجة حميدة” في بلدة دير استيا، غربي مدينة سلفيت، بـ “الجريمة الإرهابية النكراء”.
وشدد “الأزهر” في تصريح صحفي، اليوم السبت، على أن ما حدث “مشهد يعكس السلوك الوحشي لهؤلاء المتطرفين الذين لا يحترمون قدسية بيوت الله، وتطرفهم البغيض تجاه كل ما هو إسلامي”.
وأردف: “المساس بالمساجد والاعتداء على حرمتها جريمة نكراء، لا تستهدف دور العبادة فحسب، إنما تستهدف مشاعر المسلمين بل المؤمنين بالأديان في كل ربوع العالم”.
وأكمل: “وتشكل (جريمة إحراق المسجد) انتهاكا فاضحا لكل التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية، فضلا عن الأعراف والقوانين الدولية، واستمرارا لنهج الاحتلال وسياساته البغيضة ومساعيه لتهويد فلسطين بأكملها وتغيير معالمها الدينية والتاريخية”.
وحذر الأزهر الشريف، من خطورة استمرار هذا “السلوك الإرهابي” لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة والإرهاب في ظل حماية قوات الاحتلال (للمستوطنين).
وطالب، المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والهيئات المعنية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.
وفجر الخميس الماضي، اعتدى مستوطنون متطرفون، على مسجد في بلدة دير استيا، غربي مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وخطّوا شعارات عنصرية، تزامنًا مع إحراقه جزئيًا.
وقالت مصادر محلية لوسائل اعلام إن مستوطنين اعتدوا على مسجد الحاجة حميدة، شرقي بلدة دير استيا، وخطوا عليه شعارات عنصرية وأخرى مُعادية للعرب والمسلمين.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، بعد توجيه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الشرطة الصهيونية لحمايتهم وتسهيل أعمالهم، وفق تقرير حديث للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان.
وسجل شهر تشرين الأول/ أكتوبر تصاعدًا غير مسبوق في اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، حيث وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان نحو 2350 اعتداء في مختلف محافظات الضفة الغربية، وارتكب جيش الاحتلال منها 1584 اعتداء بشكل مباشر.
