شارك ناشطون تونسيون، مساء أمس السبت، في وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي في وسط العاصمة تونس، للتنديد باستمرار خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة، والمطالبة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. الوقفة جاءت بدعوة من جمعية “أنصار فلسطين” تحت شعار “غزة مشلولة والمأساة مستمرة”.
وكانت التقارير قد أكدت أن غزة أصبحت منطقة منكوبة بيئيًا وإنشائيًا جراء الهجمات الصهيونية التي خلفت نحو 70 مليون طن من الركام وأكثر من 20 ألف قذيفة غير منفجرة، ما يشكل تهديدًا دائمًا للمدنيين. ورغم إعلان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، إلا أن الانتهاكات الصهيونية مستمرة، ما يعطل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق المتعلقة بالترتيبات الأمنية والإدارية.
رفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بالحصار والاعتداءات، ومنها شعارات مثل: “أوقفوا حرب الإبادة”، “غزة جاعت بالحصار”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”. كما أكدوا ضرورة توفير المساعدات الإنسانية التي لا تزال محظورة من الوصول إلى القطاع رغم الوضع الكارثي.
وأشار الصادق عمار، رئيس الاتحاد التونسي لدعم الحق الفلسطيني، في تصريح للأناضول، إلى أن “الحرب لم تنته رغم وقف إطلاق النار، والخروقات مستمرة”. وأضاف أن “العدو الصهيوني لا يلتزم بأي بروتوكولات إنسانية، ولا يمكن الوثوق به في هذا الملف”.
في السياق ذاته، أكد تقرير حقوقي أن الكيان الصهيوني ارتكبت أكثر من 280 خرقًا للاتفاق منذ تنفيذه، مما أسفر عن مقتل 242 مدنيًا وإصابة 620 آخرين. كما أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش الصهيوني يواصل ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” يوميًا في غزة، حيث يُقتل نحو 8 فلسطينيين ويُصاب أكثر من 20 آخرين في اليوم.
وبينما انتهت الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023، فإن القطاع لا يزال يعاني من دمار هائل طال أكثر من 90% من بنيته التحتية، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.




