وقّع أكثر من 4100 شخص من داخل البيان الصهيوني عريضة تطالب وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس بإغلاق مراكز الاعتقال العسكرية التي يُمارس فيها تعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين، والذي أدّى إلى وفاة عشرات منهم. وجاءت المبادرة من حركة “ززيم – حراك شعبي”، أكبر الحركات الجماهيرية في الكيان، بالتعاون مع اللجنة العامة لمناهضة التعذيب.
وأوضحت الحركة في بيانها أن الموقعين يشملون يهوداً وعرباً من داخل الأراضي المحتلة، مشيرةً إلى أن مركز “سدي تيمان” في جنوب فلسطين المحتلة يُعد من أبشع هذه المواقع، حيث يحتجز فيه جيش الاحتلال معتقلين من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر 2023.
وأكدت العريضة أن “سدي تيمان ليس استثناءً”، وأن جيش الاحتلال يعترف بوفاة عشرات المعتقلين داخل مراكز الاعتقال العسكرية، مشددةً على أن “هذه المراكز يمكن إغلاقها بقرار إداري واحد، ولا مبرر لوجودها، كمواطنين لن نقبل بوجود معسكرات تعذيب على أرضنا”.
وتزامنت العريضة مع تقرير صادر عن منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” في الكيان، كشف وفاة ما لا يقل عن 98 فلسطينياً خلال العامين الأخيرين داخل مراكز وسجون الاحتلال، بينهم 29 ضحية في “سدي تيمان” وحده، نتيجة العنف وسوء المعاملة والإهمال الطبي.
ويأتي ذلك في ظلّ تصاعد الغضب داخل الكيان بعد انتشار فيديو يُظهر جنوداً من جيش الاحتلال يعتدون جنسياً وجسدياً على أسير فلسطيني في “سدي تيمان” عام 2024، وهو الفيديو الذي اعتبره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سبباً لـ”أضرار لا توصف للجيش” وتشبيهاً للجنود بـ”النازيين”.
