وصل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى مطار بغداد الدولي، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيساً في تموز/يوليو الماضي.
وكانت مصادر قد قالت بأنّ بزشكيان سيزور العراق في أول زيارةٍ سيجريها إلى خارج البلاد، بعد توليه منصب الرئاسة، مشيرةً إلى أنّ الزيارة تأتي تلبيةً لدعوة نظيره العراقي، عبد اللطيف رشيد، وقبل زيارته المُقرّرة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
واستهل الرئيس الإيراني زيارته بوضع إكليلٍ من الزهور عند مكان استشهاد القائدَين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس عند مدخل مطار بغداد الدولي.
وقبل زيارته، أكد بزشكيان في حديثٍ لوسائل إعلام رسمية إيرانية، على الروابط الوثيقة التي تجمع بين العراق وإيران منذ القدم، كدولتين جارتَين وصديقتَين تربطهما علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية، وأضاف “من الطبيعي أن يكون سفري الأول خارج البلاد إلى العراق، استكمالاً للسياسات العامّة في البلاد والتي أكدت عليها القيادات سابقاً بخصوص تعزيز العلاقات مع دول الجوار”.
وأكد بزشكيان أنّ الزيارة ستشهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
بدوره، كشف السفير الإيراني لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، أنّ الزيارة التي تستمر یومین تشمل مدینتَي بغداد والبصرة وإقلیم کردستان، بالإضافة إلى زيارة العتبات المقدّسة، وأنها تهدف إلی تطویر العلاقات السیاسیة والثقافیة والاقتصادية والأمنية بین البلدین.
وأوضح آل صادق في حديثٍ لوسائل إعلام إيرانية، أنه “خلال الزیارة سیجري البحث في القضایا الثنائية والتعاون الإقلیمي والدولي وآخر التطورات في منطقة غربي آسیا”.
وأشار إلى أنّه بالإضافة إلى لقاء بزشكيان للسوداني والرئیس العراقي عبد اللطیف رشید فإنه “ستُعقد جلسة عمل بین وفدَین إيراني وعراقي برئاسة بزشکیان والسوداني”.
وأكد آل صادق أنه “سیتم إبرام مذکرات تفاهم للتعاون بین البلدین في المجالات السیاسیة والإقتصادیة والتجاریة والأمنية والزراعیة والفنیة والریاضیة بالإضافة إلی مجالي البرید والاتصالات”، مضيفاً أنّ بزشکیان “سیزور محافظة البصرة باعتبارها عاصمة اقتصادیة للعراق، وقد تبدأ عدة مشاریع إقتصادیة خلال زیارته إلی البصرة”.
ولفت القنصل الإيراني في البصرة، علي عابدي، إلى أنّ زيارة بزشكيان إلى البصرة ستكون الأولى على مستوى الرئاسة الإيرانية للمحافظة منذ 100 سنة.