More

    تركيا تصر على نشر قواتها في غزة بدعم أمريكي رغم رفض الكيان

    قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تبدي دعماً واسعاً لانضمام تركيا إلى “قوة الاستقرار الدولية” التي يدفع بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب نجاح أنقرة، إلى جانب مصر وقطر، في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي.
    وأوضحت المصادر لموقع بلومبيرغ، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لبحث مسائل حساسة، أن الانتشار التركي سيشمل وحدات قتالية وهندسية، فيما تطالب أنقرة بأن تضغط واشنطن للحد من استخدام الكيان للقوة العسكرية بعد دخول القوات إلى القطاع.
    ولا تزال كيفية انضمام تركيا للقوة الدولية، التي يُنظر إليها بوصفها عنصراً أساسياً في خطة ترامب لتحويل الهدنة إلى سلام مستدام، غير واضحة من دون موافقة الكيان. وترى الحكومة التركية أن تل أبيب قد تتراجع في نهاية المطاف إذا مارست الولايات المتحدة ضغوطاً كافية، غير أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على استعداد الحكومة الصهيونية للقيام بذلك.
    وتصاعد التوتر بين الجانبين منذ هجوم عام 2023 والحرب التي أعقبته في غزة. ويتهم الكيان أنقرة بدعم الجانب المعارض، فيما أعربت تركيا عن غضبها من مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في القطاع.
    وقال وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر الشهر الماضي إن “تركيا، بقيادة أردوغان، تبنّت نهجاً عدائياً تجاه الاحتلال”، مضيفاً: “ليس من المعقول أن نسمح لقواتهم المسلحة بدخول غزة، ولن نوافق على ذلك، وقد أوضحنا موقفنا للأمريكيين”.
    وبحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، فقد أبدت تركيا، إلى جانب دول أخرى، اهتماماً بالمشاركة في القوة، من دون أن يوضح ما إذا كانت واشنطن تدعم هذا التوجه أم لا.
    ومن المتوقع أن تضم القوة دولاً مثل إندونيسيا وباكستان وأذربيجان، لتتولى حفظ النظام خلال انسحاب الجيش الصهيوني من قطاع غزة، تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية، وفقاً للمسؤولين الأتراك.
    وتسعى تركيا ودول أخرى، قبل الالتزام بنشر قواتها، إلى الحصول على ضمانات أمريكية للحد من الهجمات الصهيونية المتواصلة في غزة وتوضيح ولاية القوة الدولية. ويقول الكيان إنه يردّ على هجمات، بعضها قاتل، استهدف جنودها.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img