في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الأخضر وتخفيض تكاليف الإنتاج، ونحو قطاع صناعي أنظف وأكثر استدامة في فلسطين، نظم اتحاد صناعة الحجر في فلسطين فعالية توقيع اتفاقيات بين سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وأعضاء من اتحاد صناعة الحجر لتركيب أنظمة طاقة شمسية لعدد 13 مصنعًا في محافظتي بيت لحم والخليل، وذلك بتمويل من الحكومة البلجيكية وبالتعاون مع الوكالة البلجيكية للتعاون الدولي (Enabel). ويأتي هذا النشاط ضمن خطة الاتحاد لدعم أعضائه في تبنّي الممارسات الخضراء والارتقاء بمعايير الإنتاج المستدام، بما يعزز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية.
افتتح اللقاء حسن أبو قبيطة نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد مرحبا بالحضور وأكد على حرص الاتحاد على مواصلة العمل لتطوير قطاع الحجر عبر إدخال التقنيات النظيفة، مشيرًا إلى متانة الشراكة مع سلطة الطاقة ومشروع “إنابل” ، كما تطرق إلى التقدّم المحرز في مشروع إدارة مخلفات المصانع “الروبة”، حيث يتم حاليا تركيبها في عدد من المصانع ، مشيرا استكمال تركيب مجموعة إضافية الشهر القادم، ومؤكّدًا استمرار العمل على مدار العام المقبل أيضا.
كما أشار المهندس نضال أبو الرب مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة إلى اعتزاز سلطة الطاقة بهذه الشراكة الاستراتيجية مع اتحاد صناعة الحجر، مؤكدًا أنها شراكة ممتدة وقابلة للتطوير، كما أوضح أن التنسيق جارٍ مع مدير الاتحاد شادي شاهين للتحضير لمشروع موسع في مجال الطاقة الشمسية لصالح المصانع في مختلف المناطق، وهذا ينبثق من الانسجام بين أولويات الإتحاد وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية ، مؤكدًا سعي سلطة الطاقة لدعم القطاع الصناعي الفلسطيني واعتماد أفضل الممارسات في كفاءة الطاقة.
من جانبه المهندس عبد الكريم مدير المشروع في سلطة الطاقة، فقد أعرب عن تقديره لمهنية فريق الاتحاد، مشيرًا إلى أن العمل المشترك يسير بسلاسة وفعالية، وهو ما يشكل أحد أهم أسس نجاح هذه الشراكة، كما أكد أن تركيب أنظمة الطاقة الشمسية سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تُعد نقطة انطلاق نحو تعاون أوسع في المستقبل.
واختتم اللقاء مدير عام الاتحاد شادي شاهين بالتأكيد على أن الجهود المبذولة حاليا بين الاتحاد وسلطة الطاقة لإعداد مقترح مشروع موسع للطاقة الشمسية يخدم قطاع الحجر، يأتي تتويجًا لشراكة بدأت قبل نحو عامين خلال ورشة عمل في بيت لحم لوضع الأسس الأولية، واليوم بدأت تُترجم إلى مشاريع عملية على أرض الواقع.
وتكمن أهمية المشروع في خفض تكاليف الإنتاج: استخدام الطاقة الشمسية يقلل بشكل كبير من فاتورة الكهرباء، ما يمنح المصانع قدرة تنافسية أعلى في الأسواق المحلية والدولية.
وكذلك تقليل الانبعاثات الكربونية: تعتمد الطاقة الشمسية على مصدر نظيف ومتجدد، مما يساهم في خفض الانبعاثات الناتجة عن الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
بالاضافة الى تعزيز الاستدامة الصناعية: إدخال الطاقة المتجددة يرسّخ ممارسات إنتاج مستدامة، ويساعد المصانع على تلبية معايير البيئة العالمية، وهو عنصر بات مطلوبًا لدى العديد من الشركاء والمستوردين.
مع رفع القدرة التنافسية وطنياً ودولياً: اعتماد التقنيات الخضراء يعزز الانطباع الإيجابي عن الصناعات الفلسطينية ويزيد من فرصه في الأسواق التي تشترط الامتثال لمعايير الاستدامة.
