افتتح محافظ طولكرم عبد الله كميل، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي السادس للزيتون في فلسطين، الذي تنظمه جامعة فلسطين التقنية – خضوري بالشراكة مع مؤسسات وخبراء القطاع الزراعي. ويستمر المؤتمر يومين انسجاماً مع دور الجامعة في دعم الزراعة وتعزيز البحث العلمي لصمود المزارعين وتنمية الاقتصاد الوطني.
ونقل كميل تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكداً مكانة شجرة الزيتون كرمز للهوية الوطنية والسلام، واستحضار مقولة الشهيد ياسر عرفات في الأمم المتحدة. وشدد على صمود المزارع الفلسطيني رغم جرائم الاحتلال بحق الأرض والشجر، وعلى أهمية الأوراق البحثية التي يعرضها المؤتمر في تطوير القطاع.
من جهته، أكد رئيس الجامعة حسين شنك أن خضوري، منذ تأسيسها عام 1930، حارسة للمعرفة والأرض، مشيراً إلى انعقاد المؤتمر في ظل ظروف وطنية استثنائية تمس القطاع الزراعي، ومؤكداً مواصلة ربط البحث العلمي بالواقع عبر توصيات قابلة للتطبيق.
بدوره، أوضح وكيل وزارة الزراعة بدر الحوامدة استمرار دعم المزارعين عبر برامج الاستجابة العاجلة، في ظل اعتداءات الاحتلال واقتلاع آلاف الأشجار، والتحديات المناخية التي أثرت على الإنتاج. واستعرض جهود الوزارة في الأمن الغذائي وتخضير فلسطين وإعادة إعمار غزة، مؤكداً أهمية تطوير قطاع الزيتون بالشراكة مع الجامعات.
وكشف مدير عام الشمال في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد اشتيوي عن تصاعد اعتداءات المستعمرين هذا العام، ومنع الوصول للأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار، مؤكداً أن الزيتون يمثل خط الدفاع الأول عن الأرض والهوية.
واستُهل المؤتمر بكلمة لرئيسه مازن سلمان، الذي شدد على أن قطاع الزيتون ركيزة للاقتصاد الوطني ومصدراً لفرص العمل والصناعات الغذائية، مشيراً إلى التحديات المناخية والتسويقية وارتفاع التكاليف. ودعا إلى تطوير أصناف مقاومة للجفاف والآفات وتحسين استخدام المياه وتعزيز الشراكات بين المؤسسات والمزارعين.
كما افتُتح معرض الزيتون السادس الذي ضم عشرات الجمعيات التعاونية والشركات والمشاريع الريادية والمشاتل، مستعرضاً الابتكارات الزراعية وتقنيات العصر والجودة. وانطلقت بالتوازي الجلسات العلمية التي ناقشت قضايا الإنتاج والجودة والاستدامة.
