كشف تسجيل جديد لرئيس أركان الجيش الصهيوني السابق هرتسي هاليفي عن موقفه الصريح من الأحداث والقرارات التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، واعترف فيه بإخفاقات الجيش الصهيوني على مدى سنوات.
وأظهر التسجيل، الذي عرضته قناة 12 العبرية، هاليفي وهو يوضح كيف تم تجاهل التحذيرات السابقة للهجوم وسوء تفسير المعلومات داخل أجهزة الاستخبارات والدفاع، مؤكداً شعوره بالمسؤولية الشخصية عن هذه الإخفاقات.
وقال هاليفي لعائلات ضحايا الهجوم: “كان من الخطأ السماح بإدارة الأوضاع في القطاع كما كانت قائمة”، معتبراً أن سياسة السماح ببقاء الوضع القائم وتلقي التمويل من الخارج كانت خطأ استراتيجياً. وأضاف أن الأموال التي وصلت إلى المستفيدين كانت تُحوّل جزئياً لتعزيز القدرات العسكرية للجماعات المسلحة.
وأشار إلى أن الجماعات المسلحة أنشأت آلية معقدة للخداع، تضمنت طلبات تصاريح العمل، والمساعدات، ومشاريع البنية التحتية، لإيهام الجهات الصهيونية والدولية بأنها تهتم برفاهية المدنيين وليس بالقتال المسلح.
وعن حرب غزة 2021، قال هاليفي إنها شكّلت نقطة تحول لصالح الجماعات المسلحة، مضيفاً: “خلال العملية انقلب كل شيء لصالحهم، وقد أغرينا أنفسنا بأنها قصة نجاح كبيرة”.
كما أشار إلى أن التحذيرات التي صدرت قبل 7 أكتوبر لم تُؤخذ على محمل الجد، رغم اكتشاف تغييرات حادة في أنماط التدريب لدى الجماعات المسلحة، وقال: “كان بياناً كان ينبغي لضابط استخبارات في الفرقة أن يقلق بشأنه”.
وفي صباح يوم الهجوم، تلقى هاليفي مكالمة عن “علامات مريبة”، لكنه أكد أن التقييمات الأولية أشارت إلى أن الوضع يبدو روتينياً، ومع ذلك كتب ملاحظة لنفسه: “عدم إقناع أنفسنا بأنه لا شيء”. وبعد ساعتين، بدأ الهجوم الذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وأخذ 251 رهينة.
وأكد هاليفي: “لقد فشل الجيش الصهيوني”، مضيفاً: “أنا قائد الجيش وأنا مسؤول”، مشدداً على أنه يتحمل المسؤولية الشخصية بالكامل، بغض النظر عن النصائح بعدم القيام بذلك: “كنت رئيس الأركان في ذلك اليوم، وسأحمل هذا حتى يوم مماتي”.




