أوقفت الشرطة الألمانية، السبت، العديد من المتظاهرين المشاركين في تظاهرة داعمة لفلسطين ومنددة بالحرب على غزة في العاصمة برلين. وخرج مئات الأشخاص في مسيرة بالقرب من محطة مترو “سودسترن” في منطقة “كروزبرغ”، لدعم فلسطين والتنديد بالحرب على غزة. وردد المتظاهرون هتافات مثل “الحرية لفلسطين” و”ألمانيا تمول” و”لا للاحتلال”. وعندما وصلوا إلى محطة “غينيسيناوستراس”، تدخلت الشرطة ضد المتظاهرين واعتقلت العديد من الأشخاص.
وقامت الشرطة بتكبيل أيدي بعض المتظاهرين فيما شوهد أحد الأشخاص مغمًى عليه أثناء اعتقاله. وبعد تدخل الشرطة سُمح للمسيرة بالاستمرار، وحاولت مجموعة استفزاز المتظاهرين من خلال رفع أعلام كيان الاحتلال . ومنعت الشرطة تصاعد التوتر من خلال وضع سياراتها بين المشاركين في التظاهرة المؤيدة لفلسطين والمستفزين لهم. لكن وقعت صدامات بين الشرطة والمتظاهرين من حين لآخر، وانتهت المسيرة في ساحة أورانين.
والأسبوع الماضي، أسقطت محكمة برلين تهماً ضد الأستاذ الجامعي المصري تقادم الخطيب، دفعت بها جمعيات داعمة للكيان الصهيوني، منها الجمعية الألمانية الصهيونية التي يرأسها البرلماني السابق فولكر بيك، على خلفية منشورات له على منصة إكس، كتب في أحدها “إن النجاة من إبادة لا تعطي ذريعة في ارتكاب أخرى”. وقال تقادم الخطيب، لـ”العربي الجديد”، إنه راضٍ عن الحكم الذي وصفه بـ”التاريخي، والجازم، والواضح، والذي يحسم أن تشبيه ما يحدث في غزّة بالمحرقة النازية (الهولوكوست) ليس فعلاً غير قانوني، بل دعوة إلى حماية أقلية تتعرّض للإبادة، ويعزّز الحقّ في حرية التعبير والرأي المكفولة في القانون الألماني”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن كيان الاحتلال حربا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.