بدأت عملية اختيار الأمين العام العاشر للأمم المتحدة، بشكل رسمي، أمس الثلاثاء، والذي سيتولى المنصب اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني 2027، ليحل محل أنطونيو غوتيريش.
ودعا مجلس الأمن المكون من 15 دولة، ورئيس الجمعية العامة البالغ عدد أعضائها 193 دولة، جميع الدول الأعضاء لتقديم أسماء المرشحين لتولي المنصب.
وشدد على أهمية ضمان تكافؤ الفرص بين النساء والرجال وتعزيز التنوع الإقليمي. بينما أعرب الأعضاء عن أسفهم لعدم تولي أي امرأة هذا المنصب سابقا، مشجعين على النظر بجدية في ترشيح النساء.
وبدأ تداول بعض الأسماء بشكل غير رسمي، من بينها رئيسة تشيلي السابقة ميشيل باشليه، ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، والكوستاريكية ريبيكا غرينسبان، التي تترأس حاليا مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”.
ويمكن أن يخضع المرشحون لمقابلات عامة، وهي آلية شفافية استخدمت لأول مرة في عملية اختيار عام 2016 التي أسفرت عن وصول غوتيريش إلى ولايته الأولى.
وسيبدأ مجلس الأمن عملية الاختيار بحلول نهاية تموز/ يوليو 2026، مع ضرورة اتفاق الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا) على المرشح النهائي، لتقديمه إلى الجمعية العامة التي تنتخبه لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
ومنصب الأمين العام للأمم المتحدة هو أعلى منصب إداري في المنظمة، وهو أيضًا رمز لمُثلها ومدافع عن شعوب العالم، خاصة الفقراء والمستضعفين.
ويتم تعيينه لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد من قبل الجمعية العامة بناءً على توصية مجلس الأمن. وكان البرتغالي أنطونيو غوتيريش، الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، قد تولى منصبه في 1 يناير 2017.
ويُعتبر “تريغف هالفدان لي” أول من شغل المنصب، وكان ذلك في 1 شباط/ فبراير 1946، حيث انتُخب أول أمين عام للأمم المتحدة. وعينته الجمعية العامة رسميا خلال جلستها الـ 22 المعقودة في 2 شباط/ فبراير 1946.




