أحيت سفارة دولة فلسطين لدى البرتغال ذكرى إعلان الاستقلال ويوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بفعالية وطنية في لشبونة، شهدت حضور ممثلين عن الرئاسة، وزارة الخارجية والحكومة البرتغالية، وممثلين عن مختلف الأحزاب في البرلمان البرتغالي، وسفراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في البرتغال، مؤسسات المجتمع المدني، حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أبناء الجالية الفلسطينية.
وبعد عزف النشيدين الوطنيين البرتغالي والفلسطيني تم عرض فلم مصور عن أطفال غزة في مشاهد تجسد الوجع الذي لا يزول والأرواح التي لا تنسى، وتثبت استمرار حرب الإبادة الوحشية في غزة.
وكان من بين الحضور فلسطينيون يحملون أيضاً الجنسية البرتغالية ممن فقدوا أبنائهم وعائلاتهم في غزة، فكانوا شهادة حية عن حجم الألم والمعاناة الفلسطينية. ما جعل للعرض وقعاً أكبر على الحضور، ورسالة التضامن أكثر وضوحاً وعمقاً.
وفي كلمتها عبّرت سفيرة دولة فلسطين، السفيرة روان سليمان، عن تقديرها للمواقف الرسمية والشعبية في البرتغال الداعمة للشعب الفلسطيني مثمنة اعتراف البرتغال بدولة فلسطين ومؤكدة أن التضامن العالمي يظل عاملاً أساسياً لحماية الحقوق وتعزيز العدالة.
ونيابة عن الرئيس محمود عباس، قلّدت السفيرة وسام نجمة السلام إيلدا فيجيريدو، الناشطة المعروفة وعضو البرلمانين البرتغالي والأوروبي سابقاً، والرئيسة السابقة للمجلس البرتغالي للتعاون والسلام، وذلك تقديراً لسنوات طويلة من دعمها الثابت للقضية الفلسطينية ومواقفها الإنسانية، وكرمزية لأهمية دعم حركات التضامن البرتغالية لقضية فلسطين العادلة.
كما أضاءت السفيرة والقائم بأعمال القاصد الرسولي في البرتغال وزين قطان الشخصية البارزة في الجالية الفلسطينية، شمعة بمناسبة اقتراب الأعياد المجيدة، في إشارة إلى الأمل ودعوة لأمن وسلام تنعم به فلسطين.
وتخللت الأمسية فقرة موسيقية قدمها الفنان الفلسطيني نزار روحانا، الذي عزف على العود مقطوعات حملت روح الثقافة الفلسطينية وذاكرة المكان، وتفاعل معها الحضور بتأثر واضح.
وزين المكان بأغصان الزيتون التي ترمز إلى موسم قطاف الزيتون في فلسطين وتسلط الضوء على ما يعانيه أبناء شعبنا من اعتداءات من قبل الاحتلال ومستوطنيه في مواسم قطف الزيتون، إضافة إلى زينة شجرة الميلاد المرتبطة بمدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح.
وعكس الحضور الكبير مكانة القضية الفلسطينية في الوعي البرتغالي والدولي، مؤكداً أن قضية فلسطين ما زالت مستمرة، والتمسك بالأمل في السلام العادل والشامل راسخ لا يتغير.




