طالب مشرِّعون ديمقراطيون أميركيون، بينهم عضوا مجلس الشيوخ كريس فان هولين وجاك ريد، وزير الخارجية ماركو روبيو بإجراء تحقيقات سريعة بشأن تقرير سري صادر عن مكتب المفتش العام بوزارة الخارجية يفيد بأن الجيش الصهيوني ارتكب “مئات” الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في غزة.
وحذّر الأعضاء في رسالة موجهة إلى روبيو، وقّعها 11 مشرعاً ديمقراطياً ومستقلاً، من أن التأخير في التدقيق في حوادث القتل والتعذيب والإساءة يقوّض “قوانين ليهي” التي تمنع المساعدات الأمنية للوحدات العسكرية الأجنبية المتهمة بارتكاب انتهاكات موثوقة لحقوق الإنسان، مشيرين إلى أن “بدون آليات إنفاذ فعالة، تُصبح هذه القوانين والسياسات دون معنى”.
وأشار المشرعون إلى أن التقرير السري يوضح أن وزارة الخارجية قد تحتاج إلى سنوات لدراسة التراكم الهائل للحوادث المتعلقة بالوحدات الصهيونية، وحثوا على تنفيذ توصيات المفتش العام لضمان الامتثال للقانون الأميركي، خاصة مع استمرار انتظار قرار أميركي بشأن حوادث بارزة مثل مقتل عمال الإغاثة من “وورلد سنترال كيتشن” ومجزرة “شاحنات المساعدات” في غزة.
كما كشف التقرير السري أن البروتوكول المتبع لمراجعة الانتهاكات المشتبه فيها من قبل الجيوش الأجنبية يعطي الكيان أفضلية على الدول الأخرى، ما يسمح بإطالة المراجعة إلى أجل غير مسمى، حيث تتطلب العملية “مشاورات أكثر تعقيداً”. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول سابق أن النقص الحقيقي ليس في الموارد، بل في “الإرادة السياسية لمواجهة الاحتلال“.
في غضون ذلك، يتعرض البيت الأبيض لضغوط متزايدة من المحافظين أيضاً، حيث انتقد شخصيات مثل ستيفن بانون وتاكر كارلسون استمرار تقديم 3.8 مليار دولار للاحتلال سنوياً، متسائلين عن فائدة هذا الدعم لأميركا، خاصة وأن استطلاعات الرأي تظهر تزايد التشكك تجاه الكيان بين المحافظين الأصغر سناً.
