أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، الاعتداء الذي نفذته دورية تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني عبر توغلها داخل أراضي بلدة بيت جن بريف دمشق، واعتبرت أن الهجوم جاء نتيجة تصدي الأهالي للدورية المعتدية، ما اضطرها للانسحاب من الأراضي السورية بعد اندلاع اشتباكات مباشرة.
وأكدت الوزارة في بيان أن قصف بلدة بيت جن عقب فشل التوغل يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، بعد أن أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مدنيين وإحداث أضرار كبيرة في الممتلكات.
وحملت سوريا الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وما ترتب عليه من ضحايا ودمار، مشددة على أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي في إطار سياسة ممنهجة لفرض واقع عدواني بالقوة.
وأوضحت الوزارة أن سوريا ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكل الوسائل القانونية، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تزيدها إلا تمسكًا بحقوقها وسيادتها ورفضها لكل أشكال الاحتلال والعدوان.
واستشهد 13 مواطنًا سوريًا، وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، جراء إطلاق نار وغارات نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني على بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي، عقب اندلاع اشتباك داخل البلدة أصيب خلاله 6 جنود صهاينة.
وذكرت مصادر سورية أن القصف والاشتباكات أدت إلى استشهاد مدنيين واعتقال عدد من السكان، فيما سادت حالة من الخوف والهلع بين الأهالي، وسط نزوح عشرات العائلات إلى المناطق القريبة مع استمرار تحليق الطائرات المسيّرة فوق البلدة.




