أفادت تقارير صحافية أنّ أسطورة ريال مدريد سيرجيو راموس بات قريباً من مغادرة نادي مونتيري المكسيكي تمهيداً للعودة إلى الملاعب الأوروبية، مدفوعاً برغبته في تمثيل إسبانيا في كأس العالم 2026.
وقرّر المدافع المخضرم، البالغ 39 عاماً، عدم تجديد عقده مع مونتيري، آملاً إنهاء تجربته في المكسيك بلقب الدوري قبل خوض محطة جديدة قد تعيده إلى المشهد الدولي.
ويستند قرار راموس إلى عاملين رئيسيين: حنينه للحياة العائلية في أوروبا، وطموحه لاستعادة مكانه في المنتخب الإسباني. وبحسب برنامج “إل تشيرينغيتو”، يرى راموس أنّ اللعب باستمرار في بطولة أوروبية كبرى يعزّز فرصه في إقناع مدرب المنتخب لويس دي لا فوينتي بقدرته على المنافسة.
ورغم وصوله إلى عامه الأربعين في آذار المقبل، لا يزال صاحب الـ180 مباراة دولية مؤمناً بقدرته على تقديم إضافة جديدة لـ”لا روخا”. ولم يظهر راموس مع المنتخب منذ آذار 2021، إذ استُبعد من قوائم يورو 2020، مونديال قطر 2022، ويورو 2024.
ووفق صحيفة “آس”، يستلهم راموس خطوته من تجربة إيميريك لابورت الذي عاد من السعودية إلى أوروبا عبر أتلتيك بلباو، ما أعاد ترسيخ حضوره الدولي.
وجهات أوروبية محتملة
ورغم بقاء احتمال عودته إلى الدوري الإسباني، يبدو من الصعب تخيّل ارتداء راموس قميص نادٍ إسباني غير ريال مدريد أو إشبيلية، ما يفتح الباب أمام خيارات أوروبية أخرى.
وتبرز أسماء روما، باير ليفركوزن، ومرسيليا كوجهات محتملة.
روما يقدم موسماً مميزاً بقيادة جيان بييرو غاسبريني، ويملك أحد أقوى خطوط الدفاع في إيطاليا، ما يجعل خبرة راموس إضافة مثالية لخط دفاع شاب ينافس على اللقب.
باير ليفركوزن يسعى للنهوض بعد بداية باهتة في البوندسليغا، ويرى في راموس خياراً قصير الأمد يوفر ثباتاً وقيادة في خط الدفاع.
مرسيليا يعيش فترة ممتازة تحت قيادة روبرتو دي زيربي، ويبتعد بفارق نقطتين فقط عن باريس سان جيرمان. انتقال راموس إلى غريم فريقه السابق سيضيف إثارة كبيرة لصراع اللقب.
حالياً، يركّز راموس على إنهاء إجراءات خروجه من مونتيري، فيما يعمل وكلاؤه على تأمين انتقال أوروبي في سوق الشتاء، لضمان مشاركته بانتظام قبل مونديال 2026. وسيكون أداؤه في النصف الثاني من الموسم حاسماً في تحديد ما إذا كان حلمه باستدعاء دولي أخير سيتحقق.
