اختتم وفد اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين زيارة رسمية إلى العاصمة المجرية بودابست، بتنظيم مشترك بين سفارة فلسطين والمجلس المسكوني المجري، بهدف تعزيز الحوار وتسليط الضوء على واقع المسيحيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وضم الوفد القس متري الراهب والقس منذر إسحق، والسفيرة أميرة حنانيا (عن بُعد)، إضافة إلى الراهبة الأميركية المتضامنة الأم أغابيا ستيفانوبوليس، بحضور السفير الفلسطيني لدى المجر فادي الحسيني وطاقم السفارة.
خلال الزيارة، عقد الوفد لقاءات رسمية مع مسؤولين حكوميين مجريين، بينهم سكرتير الدولة لشؤون الكنائس والقوميات ميكلوش شولتيس، والمستشار الأقدم للدبلوماسية الدينية مارك إيرسزِغي، ومدير إدارة الشرق الأوسط يانوش لاستوفكا، قدم خلالها الوفد عرضاً موثقاً للانتهاكات الصهيونية خلال الحرب الأخيرة على غزة، بما في ذلك الاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية وتأثيرها على تناقص أعداد المسيحيين. كما ناقش الجانبان السياسات الإسرائيلية التي تستهدف الكنائس والمؤسسات الدينية من خلال فرض الضرائب والاستيلاء على الأراضي والممتلكات.
وشملت الزيارة لقاءات مع رئيس منظمة فرسان مالطا في المجر بيتر سابادهيدي لبحث التعاون الإنساني ودعم المؤسسات في غزة، كما قدم الوفد عروضاً أكاديمية في المعهد الدبلوماسي المجري وجامعة كارولي غاسبار حول القضية الفلسطينية وأفاق التعاون الجامعي وزيارات الطلاب المستقبلية إلى فلسطين، خاصة إلى بيت لحم.
كما شارك الوفد في ندوة بعنوان “من بيت لحم إلى القدس – وضع المسيحيين في فلسطين اليوم”، تضمنت العرض الأول للفيلم الوثائقي “طريق الآلام” الذي يوثق معاناة الفلسطينيين خلال الحرب، واختتمت الزيارة بجلسة موسّعة في مقر إقامة السفير بحضور ممثلين عن الكنائس ورجال دين، حيث تم الاتفاق على آليات متابعة لتعزيز التعاون والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
في سياق متصل، أطلقت اللجنة مبادرة Red Candle من داخل مغارة الميلاد بالقدس، لإيصال رسالة عالمية تحت عنوان: “سلاماً… عدلاً… تضامناً”، ودعوة الشعوب والمؤسسات لإظهار دعمهم عبر إشعال الشمعة الحمراء ونشر صورها تضامناً مع فلسطين.
