تحدثت صحيفة “أوسيرفاتوري رومانو” اليومية، التي تصدر في الفاتيكان، عن إحتفال لبنان بزيارة البابا لاوون الرابع عشر، قائلة: “أمة تحتفل، لأن استقبال بابا في “الوطن” بعد ثلاث عشرة سنة من زيارة بنديكتوس السادس عشر (كان ذلك في عام 2012) لا يمكن أن يكون سوى هذا: احتفال، خاصة إذا كانت الفترة الفاصلة قد شهدت أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية، والانفجار في المرفأ عام 2020 الذي شوه العاصمة وسكانها، والآن أيضاً الحرب والقصف الصهيوني”، مضيفة: “وبالتالي، فما هو وصول “بابا ليو”، كما يُدعى البابا ليون باللغة العربية، إلا نسمة من الأوكسجين، ورسالة أمل، وتأكيد على أن هذا البلد هو في صميم أفكار ومشاعر راعي جميع كاثوليك العالم؟
ولفتت إلى أن “Pope Hope” (البابا الأمل) هي العبارة المكتوبة لسبب وجيه على العديد من اللافتات المعلقة في شوارع العاصمة اللبنانية المتعرجة، وهو تلاعب لفظي باللغة الإنكليزية بين “Pope” أي البابا، و “Hope” أي “الأمل”، بينما تحَمل لافتات أخرى عبارات مثل: “مدينة السلام ترحب برسول السلام”.
وأوضحت أن الاحتفال بقدوم الحبر الأعظم لا يقتصر على المسيحيين، بل يشمل المسلمين أيضاً، كما تشهد على ذلك الصور المعلقة في المتاجر الصغيرة بالأحياء ذات الأغلبية الإسلامية، مشيرة إلى أنه من المؤكد أن البابا ليون الرابع عشر قد شاهد كل هذا من نوافذ سيارته التي غادر بها المطار متجهاً إلى بعبدا، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية اللبنانية، مضيفة: “يتساءل المرء عما شعر به وهو يرى كل هذا مخصصاً له، هو البابا. “عاش البابا”، هتاف شبه متواصل في شوارع بيروت وصولاً إلى بوابة القصر الرئاسي، الذي زُين بعروض ضوئية وإسقاطات على الجدران”.




