أعلنت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، فجر اليوم الخميس، أنها سيطرت على محافظة المهرة شرقي البلاد على الحدود مع سلطنة عمان، بعد أن تسلمتها من القيادات العسكرية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً دون قتال.
وأكد “الانتقالي الجنوبي” أنّ قواته تسلّمت مهام حماية القصر الجمهوري وتأمينه بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة، وميناء نشطون، وقيادة محور الغيضة واللواء 137 مشاة، وجميع المواقع العسكرية والنقاط الأمنية.
وذكرت تقارير إعلامية أنّ اتفاقا تم بين “الانتقالي الجنوبي” ومحور الغيضة بقيادة اللواء محسن علي مرصع، وقائد الشرطة العسكرية بمحافظة المهرة، يقضي بتسليم جميع النقاط العسكرية لقوات الشرطة العسكرية بقيادة اللواء مرصع والجنود الذين ينتمون للمحافظات الجنوبية، مع إخراج الجنود الذين ينتمون للمحافظات الشمالية من كافة المعسكرات.
وحسب المصادر، فقد أصدر محور الغيضة أوامرا بعدم اعتراض قوات “المجلس الانتقالي” القادمة من حضرموت.
وتعد محافظة المهرة ثاني أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عمان، كما تملك أطول شريط ساحلي يمني مطل على بحر العرب يقدر طوله بـ560 كيلومتراً، ويضم ميناء نشطون الإستراتيجي.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام تابعة للانتقالي الجنوبي أنّ اللواء 11 حرس حدود بمعسكر رماه بصحراء حضرموت، أعلن انضمامه إلى قوات المجلس، والتي تمكنت أيضا فجر الخميس من السيطرة على اللواء 23 ميكا في منطقة العبر بوادي حضرموت.
وجاءت سيطرة الانتقالي الجنوبي على محافظة المهرة بعد ساعات قليلة من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين السلطة المحلية في حضرموت، وحلف قبائل حضرموت برئاسة عمرو بن حبريش، بوساطة محلية مدعومة من السعودية، لاحتواء التوترات العسكرية التي اندلعت قرب منشآت نفطية استراتيجية في المحافظة.
وكان وفد أمني سعودي برئاسة اللواء محمد عبيد القحطاني، قد وصل أمس الأربعاء إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، والتقى بقيادات رسمية وعسكرية وشخصيات قبلية واجتماعية في المدينة.
وشدد القحطاني على ضرورة منع انزلاق حضرموت إلى أي مسار عسكري داخلي، وأن “المعركة الرئيسية للجميع يجب أن تظل موجهة ضد مليشيات الحوثي”، مطالباً بخروج أي قوات عسكرية أو تشكيلات أمنية وصلت من خارج المحافظة، وفقاً لما ذكره المركز الإعلامي في المحافظة.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق بعد ساعات من إحكام قوات “الانتقالي الجنوبي” سيطرتها على مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت، بما فيها مطار سيئون والقصر الجمهوري ومجمع الدوائر الحكومية وقيادة المنطقة العسكرية الأولى.




