بدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، لجانُ الاقتراع أعمالَ اليوم الثاني لاستقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم لانتخابات مجلس النواب في مصر، وذلك على المقاعد الفردية بالدوائر الملغاة من الجولة الأولى للمرحلة الأولى، والبالغ عددها 19 دائرة، بالإضافة إلى جولة الإعادة عن ذات المرحلة بالنسبة للدائرة الثانية بمركز إطسا بمحافظة الفيوم.
وقام مستشارو هيئة قضايا الدولة وهيئة النيابة الإدارية رؤساءُ لجان الاقتراع الفرعية، باستئناف العمل صباح اليوم باللجان والمراكز الانتخابية بعد قيامهم — وبحضور رئيس قوة تأمين كل لجنة ومندوبي المرشحين — بالتأكد من سلامة كافة أقفال الغرف المخصصة لحفظ الأوراق، وكذلك منافذ تلك الغرف، والأختام التي مُهِرت بها تلك الأقفال بعد وضع الشمع الأحمر عليها.
وأجرى المستشارون رؤساء اللجان معاينةً لصناديق الاقتراع والأقفال البلاستيكية الكودية التي أُغلِقت بها تلك الصناديق مساء أمس، والتأكد من عدم العبث أو التلاعب بها، ومراجعة أكواد تلك الأقفال ومضاهاتها بالأرقام المُثبتة بمحاضر الإجراءات التي أعدّوها بالأمس وقاموا بالتوقيع إلى جوارها وختمها، ثم قاموا بإبلاغ اللجان العامة بذلك، وأعلنوا عن بدء عملية الاقتراع التي ستستمر حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم.
ومن المقرر في نهاية اليوم الانتخابي أن تبدأ أعمالُ فرز أصوات الناخبين داخل مقارّ لجان الاقتراع الفرعية، حيث ستقوم كل لجنة فرعية بإعلان الحصر العددي المفصل في ختام فرز بطاقات التصويت، متضمّنًا عدد الناخبين المقيدين باللجنة، وعدد من حضروا وأدلوا بأصواتهم على مدى يومي الاقتراع، وعدد الأصوات الصحيحة والباطلة، وعدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح، وكذلك القائمة الانتخابية، وإثبات تلك الأعداد في محضر عمل اللجنة، ثم إخطار اللجان العامة ولجان المتابعة، التي ستتولى بدورها إرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.
وتُجرى العملية الانتخابية تحت إشراف مستشاري الهيئات القضائية، وتستمر على مدى يومين متتاليين وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويأتي إجراء هذه الجولة الانتخابية في ضوء قرار الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الصادر في 18 نوفمبر الماضي، بإبطال وإلغاء انتخابات المقاعد الفردية في 19 دائرة انتخابية في 7 محافظات من أصل 14 محافظة تشكل قوام المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، بعدما رصدت الهيئة مخالفات شابت الانتخاب في تلك الدوائر، حيث قالت إنها تشكل عيوبًا جوهرية تنال من نزاهة ومشروعية عمليتي الاقتراع والفرز.
