رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اعتقال 570 حالة اعتقال بينهم 8 نساء و41 طفلاً، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في الضفة الغربية بما فيها االقدس.
ونوّه مركز فلسطين في تقرير اليوم الخميس، إلى أن حالات الاعتقال التى تم رصدها لا تشمل عمليات الاعتقال الجماعي التى نفذتها سلطات الاحتلال في معظم مدن وقرى الضفة المحتلة وطالت المئات من المواطنين، وتم الإفراج عن غالبيتهم بعد ساعات من التحقيق ونقل عدد أخر إلى مراكز التحقيق الرسمية.
وبلغ إجمال حالات الاعتقال بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في الضفة الغربية إلى نحو 21 ألف حالة اعتقال، طالت 610 امرأة وفتاة، وحوالي 1600 طفلا، وآلاف من الأسرى المحررين.
وبيّن أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال خلال أكتوبر الماضي 570 مواطناً، بينهم 8 سيدات و41 قاصراً، إضافة لاستشهاد أسير في سجون الاحتلال.
وفي السياق، ذكر المركز أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال النائب المقدسي المبعد عن القدس “محمد أبو طير” (75 عام) بعد مداهمه المنزل الذى يقيم فيه ببلدة دير صلاح في بيت لحم، وتحويله للاعتقال الإداري لـ4 اشهر.
اعتقال النساء والأطفال..
وصل عدد المعتقلين القاصرين خلال شهر أكتوبر الماضي، وفق تقرير المركز، إلى 41 طفلاً أصغرهم الطفل خطاب أشرف حسين (10 سنوات) من بلدة عزون شرق قلقيلية، والطفل راكان عمايره (13 عامًا) من جنين.
ورصد المركز، 8 حالات اعتقال من النساء، بينهن أمهات شهداء ومطلوبين؛ للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، حيث اعتقلت سهير أبو هاشم والدة الشهيد إبراهيم الزعاقيق من بيت أمّر شمال الخليل، كما اعتقلت السيدة اعتزاز جود الله زوجة الشهيد إبراهيم هواش من نابلس .
فيما اعتقلت السيدة “أم عامر” العيسة والدة المطارد عبد السلام العيسة من جنين، بينما اعتقلت المحاضرة في جامعة النجاح الوطنية الدكتورة منال الحاج بدرساوى بعد اقتحام منزلها في نابلس .
استشهاد أسير
وكشف مركز فلسطين أن عدد شهداء الحركة الاسيرة ارتفع خلال نوفمبر الماضي ليصل الى 318 أسيراً شهيداً، منهم 81 شهيداً من المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، وحتى نهاية نوفمبر الماضي، وذلك بارتقاء الأسير المسن محمد حسين غوادره 63 عام من جنين، بعد 15 شهراً على اعتقاله نتيجة ظروف الاعتقال القاسية وتردى وضعه الصحى كونه كبير في السن ويعانى من عدة أمراض ولم يقدم له الاحتلال أى رعاية صحية.
الأوامر الإدارية
وحول الاعتقال الإداري، أشار مركز فلسطين لإصدار الاحتلال ما يزيد عن 482 قرار إداري ما بين جديد وتجديد دون أي تهمة، منها 3 قرارات صدرت بحق الأسيرات، حيث شملت الأسيرة سهير زعاقيق من الخليل للاعتقال الإدارى لمدة 4 شهور، وجددت الإدارى لأسيرتين أخريات.
ولفت إلى أن الاحتلال صعّد من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى منذ حرب الابادة حيث وصلت أعداد الإداريين لأكثر من 3500 أسير، وهو ما يشكّل أكثر من ثلث عدد الأسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم 9500 أسير.
استهداف قيادات الاسرى
وبين مركز فلسطين أن سلطات إدارة السجون واصلت قمعها وتنكيلها بقيادات الحركة الأسيرة بهدف كسر إرادتهم وإخضاعهم وقتل أي أمل في نفوسهم بالحرية، وصولاً لقتلهم داخل السجون.
كما تواصل سلطات الاحتلال عزل القيادى جمال أبو الهيجا (66 عاماً) من جنين انفرادياً في عزل سجن جانوت وسط ظروف قاسية وصعبة للغاية ويتعرض للضرب والتنكيل على مدار الوقت.
في حين، فقد القيادي معمر شحرور من طولكرم نصف وزنه نتيجة التنكيل وسياسة الجوع والعزل الإنفرادى، كذلك الأسير القيادى حسن سلامة من خانيونس بقطاع غزة يتعرض للتنكيل في عزل سجن جانوت ويحرم من كل مقومات الحياة بما فيها الأكل الكافي، وفق المركز.
كما تعرض الأسير القيادى أحمد سعدات (72 عامًا) لاعتداءات جسدية وضرب في عزل ريمون ومجدو وعزل جانوت، وتم وضع غطاء على رأسه في أحد المرات لأكثر من 3 ساعات متواصلة حتى كاد يختنق، ورفض الاحتلال علاجه من مرض سكابيوس الذى أصابه، بينما فقد جزءًا كبيرًا من وزنه نتيجة التجويع .
أسرى غزة
وكشف مركز فلسطين أن قوات الاحتلال واصلت خلال شهر نوفمبر الماضي الاعتقالات من قطاع غزة في إطار استمرار العدوان على القطاع حيث اعتقلت 8 صيادين خلال عملهم في صيد الأسماك مقابل شواطئ القطاع، واعتقلت عددًا من الشبان في مدينة رفح جنوب القطاع بعضهم مصاب بجراح .
وأفرجت سلطات الاحتلال الشهر الماضي عن 20 أسيراً من القطاع على عدة دفعات وصلوا لمستشفى شهداء الأقصى في حالة صحية سيئة نتيجة التعذيب والتنكيل، وأفادوا بأن أوضاع أسرى غزة قاسية للغاية ويتعرضون للضرب والحرمان ويقاسون من البرد الشديد في فصل الشتاء دون ملابس أو أغطية، وأنهم تعرضوا لتعذيب “إجرامي” خلال شهور من اعتقالهم .
وضمن صفقة التبادل سلّم الاحتلال المقاومة الفلسطينىة أسماء 1468 من أسرى غزة الذين تم اعتقالهم خلال حرب الإبادة.
ولفت مركز فلسطين، إلى أن الاحتلال كان يرفض الإعلان عن أسماء أسرى غزة أو تفاصيل وأماكن اعتقالهم، موضحًا أن هذا الرقم لا يشمل كافة أسرى القطاع، حيث لا يزال الاحتلال يعتقل على الاقل 1800 أسيرًا من قطاع غزة، يتعرضون لكل صنوف الانتهاك والتعذيب الممنهج، وخاصة الأسرى المعتقلين في سجن “ركيفت” الذى أقيم حديثاً تحت الأرض حيث يصنفهم الاحتلال بالخطيرين جداً
