اقتحمت قوّات الاحتلال الصهيوني، بلدة المزرعة الشرقية شمال شرق مدينة رام الله، وسرقت أعمدة حجرية أثرية كانت موجودة في منطقة البرج.
وأفاد الأهالي بأن القوّات حاصرت الموقع قبل أن تُقدم على تحميل الأعمدة بالحافلات العسكرية ،ونقلها إلى جهة غير معلومة.
قالت بلدية المزرعة الشرقية أن الأعمدة المصادَرة تُعد جزءًا من الإرث التاريخي للمنطقة، وأنها كانت شاهدة على حقب قديمة تمتد لآلاف السنين.
وأوضحت أن هذا الاقتحام وما رافقه من عمليات مصادرة يأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف المعالم الأثرية الفلسطينية، وتهدف إلى طمس الهوية الوطنية وتزييف الرواية التاريخية في الضفة الغربية.
ادانت وزارة السياحة والاثار في بيان صادر عنها ما قامت به سلطات الاحتلال من سرقة الاعمدة الاثرية من خربة البرج.
وأوضحت الوزارة ان قوات جيش الاحتلال أقدمت على اقتحام القرية ترافقها جرافة ورافعة حيث قاموا بتجريف أجزاء من الموقع ونهب محتوياته وقاموا بسرقة أعمدة اثرية تعود للفترة البيزنطية.
وقالت الوزارة ان هذا الاعتداء يمثل خرق للقانون والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية لاهاي لعام 1954 وبروتوكوليها لعام 1956 وعام 1999، وأيضا يمثل خرقا لاتفاقيات اليونسكو لعام 1970 وعام 1972.
وطالب بيان الوزارة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ تراث فلسطين الوطني ووقف عمليات النهب المستمرة من قبل سلطات الاحتلال له وأكدت الوزارة انها ستتابع هذه الاعتداءات مع المؤسسات الدولية ومنها اليونسكو وطالبت بإعادة المواد الاثرية المسروقة من الموقع الاثري.




