أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن استقرار المنطقة يتطلب تنفيذًا فوريًا وحازمًا لقرار مجلس الأمن رقم 2803 بشأن غزة، والمضي قدمًا في تنفيذ خطة السلام الأمريكية. وأشار إلى أن تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها يعد الضمانة الوحيدة لترسيخ وقف إطلاق النار وتجنب المنطقة تداعيات أي تصعيد محتمل.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الوزير عبدالعاطي ونظيره الروسي سيرجي لافروف، حيث تم التطرق إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا في العديد من المجالات. وأعرب الوزير المصري عن اعتزاز القاهرة بالشراكة الاستراتيجية مع موسكو، التي تمثل أساسًا لتعاون مستدام بين البلدين في مختلف القطاعات.
كما تم التأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك لدفع مشروعات التعاون الجارية، أبرزها محطة الضبعة النووية، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر ويعزز التعاون بين الجانبين.
وعلى صعيد آخر، تناول الجانبان تطورات الأوضاع في السودان، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي جهود مصر في إطار الآلية الرباعية لوقف النزاع وحفاظًا على وحدة وسلامة الدولة السودانية. وتم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية للأزمة السودانية.
كما بحث الوزيران التطورات في لبنان وسوريا، حيث أكد الوزير عبدالعاطي الموقف الثابت لمصر في دعم وحدة وسيادة لبنان وأمنه، مجددًا الدعوة إلى احترام وحدة الأراضي السورية والتصدي لأي محاولات لتقويض استقرار سوريا.
كما تناول الاتصال تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أكد وزير الخارجية المصري أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد وبناء الثقة، سعياً للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، جدد الوزير عبدالعاطي التأكيد على موقف مصر الثابت الداعي إلى تسوية النزاعات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، بما يساهم في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.




