تنطلق يوم السبت، أعمال مؤتمر “العهد للقدس”، والذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية بالشراكة مع عدد من الهيئات العربية والإسلامية، تحت شعار “نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة”، وذلك في مدينة إسطنبول التركية.
وتمتد أعمال المؤتمر يومي السبت والأحد، بمشاركة واسعة من النخب السياسية والعلمائية؛ وقادة الرأي من فلسطين ومختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي.
ويأتي المؤتمر، وفق القائمين عليه، بعد عامين من حرب الإبادة على قطاع غزة، وفي ظل مساعي الاحتلال لتحويل الإبادة إلى بوابة لتصفية القضية الفلسطينية واستئناف مسار التطبيع، وبالتزامن مع تصعيد غير مسبوق في الضفة الغربية والقدس المحتلة والأقصى.
ويهدف إلى توحيد جهود الأمة لتجريم الإبادة وكسر الحصار، والوقوف في وجه مخططات التهجير القسري، وضم الضفة الغربية، وتجديد العهد بحماية المسجد الأقصى من مخاطر التهويد.
ويناقش العديد من المحاور المركزية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، إذ يخصص اليوم الأول لبحث التصفية السكانية في القدس، وجريمة الإبادة والحصار في غزة، ومخططات الضم والتهجير في الضفة الغربية.
ويركز اليوم الثاني على مشاريع تهويد المسجد الأقصى، وقضايا الأسرى، وتصفية حق العودة ووكالة “أونروا”، إضافة إلى بحث مخاطر “إسرائيل الكبرى” ومواجهة موجات التطبيع.
ويتوقع أن تتوج أعمال المؤتمر بإعلان “وثيقة العهد للقدس”، أسوة بالوثائق التي أعلنتها المؤتمرات التاريخية السابقة.
ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بعدد من النتائج والمبادرات، من أهمها” عهد تجريم الإبادة وملاحقة مرتكبيها” الذي يستهدف تفعيل الأدوار الشعبية في مواصلة العمل حتى الوقف النهائي للإبادة في غزة، وتفعيل دور المؤسسات والهيئات الموقعة عليها في ملاحقة الاحتلال وقادته السياسيين والعسكريين وقادة الدول والكيانات المتواطئة معهم فيها، وعهد مناهضة التطبيع حتى إسقاطه، وهي وثيقة شعبية تجدد تأكيد الموقف الشامل الرافض للتطبيع.
وينعقد المؤتمر بشراكة بين مؤسسة القدس الدولية، ورابطة برلمانيون من أجل القدس، رابطة علماء فلسطين، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمؤتمر القومي-الإسلامي، والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين




