قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة تبقى الحليف الأكبر لأوروبا، رغم الانتقادات الموجهة للوثيقة الجديدة لاستراتيجية الأمن القومي الأميركي.
وأضافت خلال منتدى الدوحة: “هناك الكثير من الانتقادات، وبعضها صحيح، لكن علينا أن نبقى متحدين”، مؤكدة أن أوروبا وأميركا لا تتفقان دائماً على كل القضايا، إلا أن المنطق الاستراتيجي واحد.
وكان الرئيس الأميركي قد عرض يوم الجمعة استراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي تحوّلت فيها السياسة الخارجية من التركيز العالمي إلى الجوار الإقليمي، محذّرة من تراجع الحضارة الأوروبية، ما أثار ردود فعل غاضبة من الأوروبيين، بما في ذلك ألمانيا التي أكدت أنها ليست بحاجة لنصائح من الخارج.
وتشير الوثيقة المكونة من 33 صفحة إلى تراجع أوروبا اقتصادياً وحضارياً نتيجة صعود الصين وقوى أخرى، وانتقدت سياسات الاتحاد الأوروبي في الهجرة وحرية التعبير والسيادة الوطنية، مؤكدة على دور الولايات المتحدة في دعم مقاومة أوروبا ضد المسار الحالي.
يُذكر أن الرؤساء الأميركيين عادةً ما يصدرون استراتيجية للأمن القومي في كل ولاية، حيث ركّزت نسخة جو بايدن في 2022 على المنافسة مع الصين وكبح جماح روسيا.
