More

    “الأونروا” هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية في غزة

    أكدت رئيسة مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القاهرة سحر الجبوري، أن الوكالة هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية في قطاع غزة، إذ تستقبل المساعدات الغذائية وغير الغذائية وتخزنها وتوزعها نيابة عن منظمات الأمم المتحدة الأخرى، كما أنها تقدم خدمات الصحة الأولية والصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، والحماية والتعليم غير النظامي.

    جاء ذلك في كلمتها، اليوم الاثنين، خلال احتفالية “اليوم العالمي العربي للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة للجامعات العربية”، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، في العاصمة المصرية القاهرة.

    وقالت الجبوري إن “التعليم بالنسبة لسكان غزة هو الأمل الوحيد، حيث حرموا لسنوات طويلة من كلّ شيء، ما عدا التعليم”، مضيفة أنه “رغم التحديات التي واجهها برنامج تعليم الأونروا جراء الاكتظاظ والحصار والنقص المستمر في المعلمين، وأزمة التمويل المتكررة التي تعاني منها الوكالة لأكثر من عقد من الزمان، إلا أن الأونروا حَرصت على حصول الأطفال الفلسطينيين على التعليم الجيد الذي يستحقونه لذلك عملت 71% من مدارسنا بنظام الفترتين”.

    وأضافت: “نحن على أعتاب عام كامل من الحرب على غزة، والتي سميت حربا على الأطفال، فهناك ما لا يقل عن 17,000 طفل دون مرافق أو منفصلين عن أولياء أمورهم، فيما يفقد أكثر من 10 أطفال في اليوم ساقا واحدة أو الاثنتين في المتوسط، وفقا لهيئة إنقاذ الطفولة”، مؤكدة أن جميع الأطفال تقريبا والبالغ عددهم 1,2 مليون طفل يعانون من الصدمات النفسية وبحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي.

    وأوضحت الجبوري أنه منذ الحرب، تحولت 95 % من منشآت ومدارس الوكالة إلى ملاجئ، وأن 85% من مدارس غزة، بما في ذلك حوالي 70% من مدارس الوكالة، قد تعرضت للقصف المباشر أو للأضرار، ويُقدر أنها بحاجة إلى إعادة بناء كليّ.

    وقالت: “لكم أن تتخيلوا كيف تحولت تلك المدارس من أماكن آمنة لتلقي الأطفال للتعليم والأمل إلى ملاجئ مكتظة، ولتنتهي في الغالب إلى أماكن للموت والبؤس جرّاء القصف المتواصل من قوات الاحتلال”.

    وبينت الجبوري أن “الأونروا” اتخذت خطوات فاعلة وسريعة، فأطلقت في الأول من آب/ أغسطس الماضي حملة “العودة إلى التعلّم”، لتوفير بيئات تعليمية غير رسمية وتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من صدمات الحرب، بهدف إعادتهم تدريجيا إلى التعليم الرسمي في أسرع وقت ممكن، و”في الوقت الحالي، فإننا نخدم 10,000 طفل في 45 مدرسة بدعم من أكثر من 900 معلم و500 مستشار نفسي”.

    وطالبت بالعمل “سويا من أجل دعم الأونروا، بما في ذلك من خلال المسؤولية المجتمعية، فيما تبذله من جهود لضمان استمرار حق جميع الأطفال الفلسطينيين في التعليم”.

    وقالت الجبوري: “أدعوكم لضم صوتكم إلى صوتي للمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتهيئة بيئة آمنة تمكن الأطفال الفلسطينيين من العودة إلى التعلّم، وتجنب ضياع جيل كامل”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img