تشهد العلاقات بين غانا والكيان الصهيوني أزمة دبلوماسية منذ أيام، تجلت في عمليات ترحيل متبادلة لمواطنيهما.
وأعلنت وزارة الخارجية الغانية، أمس الأربعاء، ترحيل 3 صهاينة بعد أيام من احتجاز عدد من مواطنيها في مطار بن غوريون بـ”تل أبيب” ثم ترحيلهم، وهو ما اعتبرته أكرا “معاملة غير إنسانية وغير مبررة”.
وذكرت الخارجية الغانية أن 7 من مواطنيها، بينهم 4 نواب بالبرلمان، تعرضوا منذ الأحد الماضي للاحتجاز لساعات طويلة دون مبرر، قبل أن يفرج عنهم بعد تدخّل دبلوماسي.
كما تم ترحيل 3 آخرين قسرا إلى أكرا على متن أول رحلة جوية، وهو ما وصفته الحكومة بأنه “تصرف مستفز وغير مقبول”.
وبينت الوزارة أن الوفد البرلماني كان يشارك في مؤتمر دولي بشأن الأمن السيبراني في “تل أبيب”، في حين عاد المرحّلون الثلاثة إلى بلادهم فورا.
ونفت تماما صحة المزاعم الصهيونية بعدم تعاون السفارة الغانية في تل أبيب، مؤكدة التزام البعثة بالقوانين الدولية.
وقالت الخارجية الغانية إن “الحكومة اضطرت للرد بالمثل”، مؤكدة أن “كرامة المواطنين الغانيين ستظل مصونة كما كرامة مواطني الدول الأخرى”.
وأضافت أنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية لديها، وعبرت له عن احتجاجها “بأشد العبارات”.
يذكر أن غانا، الواقعة غرب أفريقيا، أقامت علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني عام 1957، لكنها قُطعت بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 تضامنا مع الموقف العربي، ثم أعيدت العلاقات عام 1994، وشهدت منذ ذلك الحين تعاونا في مجالات متعددة، إلى جانب حركة سفر منتظمة بين البلدين.




