أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن حجم الاستثمارات انخفض بشكل كبير في الكيان الصهيوني، بسبب الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أحد عشر شهرا، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى تدني ثقة المستثمرين المحليين والأجانب بالحكومة الحالية…
وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته لـ”ناتي توكر”، أنه “منذ اندلاع الحرب خسرت إسرائيل استثمارات بمبلغ 60 مليار شيكل”، مضيفة أن “حجم الاستثمار بلغ في الربع الثاني من العام 108 مليارات شيكل، مقابل 128 مليار شيكل في الربع الموازي عام 2023”.
وذكرت أن “التحديث الذي نشره أمس مكتب الإحصاء المركزي بخصوص انكماش الناتج المحلي في الربع الثاني في 2024 يجب أن يقلق جدا قادة سياسة الاقتصاد. في التقدير الثاني للحسابات القومية، تبين أن النمو الذي فاجأ بالسلب في الربع الثاني كان منخفضا أكثر من التقدير السابق”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عند فحص الناتج المحلي الإجمالي الخام للفرد، يظهر الرقم الأكثر تشاؤما، مبينة أن “الناتج للفرد انكمش في الربع الثاني 0.9 بالمئة بحساب سنوي، وهو انخفاض أكثر حدة مقارنة مع التقدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء الذي كان فيه انخفاض 0.4 بالمئة بالربع الثاني”.
ونوهت إلى أن الاستثمارات في الكيان لها أهمية كبيرة، فهي لا تعكس الوضع الاقتصادي الحالي فقط، بل تؤثر على معدل النمو المستقبلي، وبالتالي عندما تكون الاستثمارات منخفضة، فإن قدرة النمو المستقبلي للاقتصاد ستتضرر.
واستدركت بقولها: “لكن يتبين أن الزيادة النسبية في الربع الثاني لا تعكس الواقع. إذا قمنا بفحص الأرقام المطلقة وليس نسبة التغيير من ربع لآخر يظهر لنا رقم مدهش. الاقتصاد في إسرائيل خسر في الثلاثة أرباع الأخيرة استثمارات بمبلغ 60 مليار شيكل، وربما أكثر من ذلك”.
وأكدت “هآرتس” أن “هذه المبالغ الضخمة كان يمكن أن تتدفق إلى المصانع والصناعة، وتعبيد الشوارع والبناء في الكيان. الحديث يدور عن عشرات مليارات الشواكل التي مشكوك فيها أن تعود في المستقبل للاقتصاد الإسرائيلي”.
وختمت بقولها: “لا يمكن تجاهل السبب الرئيسي، الذي ذكر أيضا في الرسائل وفي الأوراق السياسية لبنك الكيان والمهنيين في وزارة المالية، الذي بحسبه، فإن الثقة المتدنية لدى المستثمرين، المحليين والأجانب، بالحكومة الحالية هي المسؤولة بشكل كبير عن الانخفاض الحاد للاستثمارات”.