More

    الكيان يعني من “BDS”.. مستبعدة من المجالات الرياضية والفنية والسياسية

    تسببت السياسة الصهيونية الدموية ضد الفلسطينيين بمنح دفعة جديدة وخطيرة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، ذات الأيديولوجية المعادية للاحتلال، وعلاقاتها الموثقة بقوى المقاومة.

    وزعم ياكين كراكوفسكي، الرئيس السابق لقسم التوعية بوزارة الشؤون الاستراتيجية، أن “حركة المقاطعة تسعى لتدمير الكيان أيديولوجيًا، وتتلقى الآن تنازلات من دول ومؤسسات عالمية، بفضل حملة تشويه سمعة دولة الاحتلال، وعزلها، ومقاطعتها، وأبرز مثال على ذلك السياسة الجديدة لموسوعة غينيس للأرقام القياسية بمنع تسجيل أرقام قياسية من دولة الاحتلال، مما يعني استبعادا انتقائيا لها، كجزء من اتجاه أوسع يشمل محاولات مقاطعتها”.

    وأضاف في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل” اليوم، وترجمته “عربي21” أننا “لسنا أمام ازدواجية معايير، بل وجه من معاداة الكيان ويُعدّ قرار موسوعة غينيس استمرارا  لظاهرة الاستبعاد الانتقائي، والمقاطعة، وعزل الصهاينة في أحداث دولية كبرى خلال العامين الماضيين، بما في ذلك في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والرياضة”.

    وأكد كراكوفسكي أنه “طالما تحولت مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) إلى ساحة صراع سياسي، حيث تتعرض لضغوط ودعوات شديدة من الدول الأوروبية لحظر مشاركة الصهاينة، ورغم أن اتحاد البث الأوروبي عارض في نهاية المطاف مطلب استبعاد الكيان الصهيوني من المسابقة، لكن الحملة العنيفة سلّطت الضوء على ازدواجية المعايير، وكذلك فعلت الدول التي أعلنت انسحابها عقب القرار”.

    وأشار الكاتب إلى أن الصهاينة يتعرضون للإقصاء في المجال الرياضي، بالإضافة للإذلال والعنف الصريح، الذي بات أمراً معتاداً في بطولات العالم والبطولات الإقليمية، وتقود هذه الحرب الثقافية والرياضية حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، التي تقدم نفسها كحركة حقوق إنسان، وتحظى بدعم من الجماهير الليبرالية في الغرب، لكن مطالبها الأساسية تنكر بشكل قاطع وجذري حق الاحتلال في الوجود كدولة يهودية”.

    وأوضح كراكوفسكي أن “هجوم حماس في السابع من أكتوبر، والحرب الصهيونية في غزة، منحت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، دفعة جديدة، وقد لاقت جميع رسائلها الراديكالية، بما في ذلك حملة الإبادة الجماعية قبولاً واسعاً وتأييداً من جماهير واسعة في الغرب، وبذلك فإن الدول والمؤسسات العالمية والجامعات والمنتديات الثقافية والهيئات الرياضية اختارت معاقبة الفنانين والشركات الصهيونية، وبذلك فهي تُؤجّج حملة معادية الاحتلال”.

    وختم بالقول إن “الاستهداف الانتقائي للغضب العالمي ضد الكيان السمة المميزة لمعاداتها، دفع بالدول والمؤسسات العالمية لتسييس الثقافة والرياضة والتعليم والعلوم، وعدم الالتزام بمعيار موحد لجميع الدول”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img