قالت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، اليوم الخميس، إنّ طواقمها تنفذ سلسلة من الأعمال الفنية المكثفة، تمهيدًا لإعادة التيار الكهربائي للمناطق المتضررة بعد سنوات من الانقطاع.
وأضافت الشركة في بيان لها، أن طواقمها تعمل منذ أيام وفق خطة متزامنة تشمل إعادة تأهيل الشبكات الرئيسية، وفحص سلامة الكوابل والعدادات، واستعادة الأنظمة المتعلقة بالتحول إلى نظام العدادات الذكية، بما يضمن جاهزية البنية التحتية لاستقبال الطاقة فور عودة محطة التوليد للعمل.
وبينت أن المرحلة الأولى من هذه الجهود تستهدف مدينة دير البلح بشكل رئيسي، إلى جانب أجزاء من النصيرات والزوايدة، حيث تُجري الفرق الفنية أعمال فحص وتدقيق واسعة للمغذيات الميدانية، وإصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط التوزيع.
وذكرت أن فرق متخصصة من الشركة تنفذ زيارات ميدانية لمنازل المواطنين في تلك المناطق للتأكد من سلامة العدادات والتوصيلات الكهربائية بعد سنتين من العدوان.
وأكدت الشركة أن الجهود الميدانية الحالية للفرق المتخصصة تجري بوتيرة غير مسبوقة، مدعومة بخبرات فنية تعمل على مدار الساعة لضمان إنجاز المهام بأعلى معايير السلامة والكفاءة.
وأضافت أن نتائج الفحوصات الأولية تشير إلى تقدم ايجابي ملحوظ في جاهزية الشبكات، ما يعزز فرص إعادة التيار خلال الفترة القريبة المقبلة.
ولفتت إلى أن الأعمال التي يتم تنفيذها حالياً تمنح المناطق المستهدفة موقعاً متقدماً في خطة إعادة التأهيل، بما يتيح إنجاز المعالجات الفنية بدقة وسرعة تهيئ الشبكات لاستعادة جاهزيتها التشغيلية.
كما أن مباشرة الطواقم لعملها في مختلف المواقع تمثل خطوة أساسية نحو توفير بيئة أكثر استقراراً وكفاءة لتلك المناطق، الأمر الذي يزداد أثره مع وعي المواطنين بدور هذه الجهود وما تحققه لهم من نتائج مباشرة.
وأكدت الشركة أن ما يُنفذ حالياً يشكل تقدماً واضحاً في تطوير البنية الكهربائية ورفع مستوى الاعتمادية، بما ينعكس إيجابياً على جودة الخدمة في المناطق المشمولة ضمن هذه المرحلة، وهو ما يجب أن يدركه المواطنون باعتباره استثماراً حقيقياً في تحسين واقع الكهرباء لديهم بعد عدة سنوات من الانقطاع التام للخدمة.
ووجهت الشركة دعوتها لجميع الأطراف المحلية والدولية إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لتسريع إدخال مواد الصيانة والمعدات والآليات المتوفرة في مخازن الشركاء، وعلى رأسهم سلطة الطاقة الفلسطينية دون عرقلة أو تأخير.
