أدنت المحكمة الجنائية الدولية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على اثنين من قضاتها لرفضهما الاعتراضات المقدّمة على مذكرة التوقيف الصادرة بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت.
وانتقدت المحكمة في بيان، بشدة قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على القاضيين غوتشا لوردكيبانيدزه وإردينبالسورين دامدين، من دائرة الاستئناف، واصفة إياه بأنه “هجوم صارخ على حياد المحكمة”.
وأشارت إلى أن هذه العقوبات تمثّل هجومًا صريحًا على استقلال المؤسسة القضائية المحايدة التي تمارس مهامها، استنادًا إلى التفويض الممنوح لها من الدول الأطراف.
وقالت: “مثل هذه الإجراءات التي تستهدف القضاة والمدّعين العامين المنتخبين من قبل الدول الأطراف تقوّض سيادة القانون”.
وأضافت “عندما يتعرض العاملون في القضاء للتهديد بسبب تطبيقهم للقانون، فإن الذي يصبح عرضة للخطر هو النظام القانوني الدولي نفسه”.
ولفت البيان إلى أن 11 مسؤولًا في المحكمة الجنائية الدولية، من بينهم قضاة ومدعون عامون، باتوا خاضعين للعقوبات الأمريكية.
وفي 20 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على عدد من القضاة وأعضاء مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية متهمة إياهم باتخاذ “مواقف مناهضة للكيان”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عبر منصة “إكس”، فرض إدارة الرئيس دونالد ترمب عقوبات على قاضيين في المحكمة الجنائية الدولية بزعم “تورطهما بشكل مباشر في أعمال مسيسة وغير شرعية ضد الكيان”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة في لاهاي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.
