سلّمت قوّات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الجمعة، إلى القوّات المسلّحة اللبنانية حقل ألغام جرى تطهيره بالكامل قرب الخط الأزرق في بلدة بليدا، جنوب شرقي لبنان، في أول عملية تسليم من نوعها منذ اندلاع الأعمال العدائية العام الماضي.
وانطلقت أعمال إزالة الألغام في 12 آب/أغسطس، وشملت مساحة تُقدّر بنحو 2000 متر مربّع، لتُستكمل مطلع الشهر الجاري. وخلال العملية، عثر خبراء إزالة الألغام التابعون لليونيفيل على 393 لغماً، جرى تدميرها في الموقع بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وأعلنت اليونيفيل عزمها تسليم حقول ألغام إضافية بعد استكمال تطهيرها في المستقبل القريب.
وكانت قوات حفظ السلام قد استأنفت، بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية، عمليات إزالة الألغام لأغراض إنسانية في جنوب لبنان خلال الصيف الماضي، عقب تعليق دام قرابة عامين بسبب تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار التعاون المستمر بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وتُضاف إلى سلسلة عمليات إزالة الألغام التي نفذتها اليونيفيل خلال العام الماضي، بما في ذلك داخل وحول قواعدها وعند علامات الخط الأزرق، إضافة إلى إزالة عوائق على الطرق.
