أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي آكتورك، أن الأنشطة الأخيرة التي تقوم بها قزات الاحتلال واليونان والإدارة القبرصية اليونانية، بما فيها مبادرات التعاون العسكري، لا تشكّل تهديدًا عسكريًا لتركيا.
وأوضح آكتورك، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، أن بلاده تتابع هذه التطورات عن كثب، وتؤكد التزامها بالحفاظ على الاستقرار واستمرار الحوار في المنطقة، مشددًا على أن التصريحات الصهيونية الموجهة ضد تركيا، والخطاب الذي من شأنه زيادة التوتر، لا أساس له على أرض الواقع ولا في القانون الدولي.
وأشار إلى أن تركيا، بصفتها عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تؤيد الحوار البنّاء في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة أن أي خطوات مخالفة لروح التحالف لن تغيّر الوضع القائم.
وأضاف أن موقف أنقرة من أمن وحقوق “جمهورية شمال قبرص التركية” واضح وثابت، وأنها لم تتوانَ يومًا عن استخدام صلاحياتها بوصفها دولة ضامنة، ولن تتوانى عن ذلك مستقبلًا، موضحًا أن تركيا ليست من تُصعّد التوترات في المنطقة، بل إن الخطوات الأحادية والإقصائية هي التي تهدف إلى فرض أمر واقع.
وأكد آكتورك أن تركيا تفضّل أن يكون شرق البحر الأبيض المتوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط مجالًا للتعاون والاستقرار، وليس ساحة للصراع.
وفيما يتعلق بالادعاءات اليونانية بشأن انتهاك المجال الجوي، أوضح المتحدث أن هذه المزاعم تستند إلى تناقضات في النهج اليوناني تجاه مياهها الإقليمية ومجالها الجوي، وهي أمور غير مسبوقة تاريخيًا، مشيرًا إلى أن الرحلات الجوية التركية في بحر إيجه تُنفّذ ضمن المجال الجوي الدولي، وأن أنقرة تسعى إلى حل جميع القضايا مع اليونان سلميًا عبر الحوار والتفاوض، وفق القانون الدولي وبحسن نية وعلاقات حسن الجوار.




