أشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، خلال خطبة الجمعة في مجمع السيدة زينب في بئر العبد، إلى أن الطرح السابق الذي ربط استكمال إجراءات الجيش في جنوب الليطاني بوقف الاعتداءات الصهيونية والانسحاب من النقاط المحتلة «سقط مع مرور الأيام»، إذ استكمل الجيش إجراءاته وشارف على إنهاء ما يُسمّى بالمرحلة الأولى، فيما لم يتوقف العدوان ولم يتحقق الانسحاب، بل تمادى العدو في اعتداءاته.
واعتبر دعموش أن من الأخطاء الكبرى التي وقعت فيها السلطة في لبنان التخلي عن ربط تنفيذ الإجراءات المطلوبة منها بتنفيذ العدو لالتزاماته، ما أظهر لبنان كمن ينفذ الاتفاق من جانب واحد. وشدد على أن الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق في جنوب الليطاني مطلوبة من الجانبين، مؤكداً أن المرحلة الأولى لا تنتهي إلا بانسحاب العدو ووقف الاعتداءات وعودة الأهالي وإعادة الإعمار.
وأضاف أن السيادة لا تتحقق بمجرد انتشار الجيش اللبناني طالما يواصل العدو احتلاله واعتداءاته وخرقه لسيادة لبنان براً وبحراً وجواً. وانتقد الدعوات للانتقال إلى ما يُسمّى بالمرحلة الثانية أو إلى شمال الليطاني من دون وقف الاعتداءات، داعياً إلى الضغط على الولايات المتحدة لفرض الانسحاب ووقف العدوان بدل الانصياع لإملاءات تؤدي إلى تنازلات مجانية.
وأكد دعموش أن الولايات المتحدة شريك كامل في الاعتداءات الإسرائيلية والضغوط السياسية والاقتصادية، معتبراً أن الهدف هو دفع لبنان والجيش إلى الفتنة والتحرك ضد المقاومة. وشدد على أن المقاومة لن تصطدم مع الجيش ولن تسمح بفتنة داخلية، وأن الرهان على إضعافها أو ليّ ذراعها «رهان فاشل».
وختم بالتأكيد على تمسك حزب الله بحقه في المقاومة ما دام العدوان والاحتلال قائمين، مشدداً على أن الاستهدافات والحصار والعقوبات والحملات الإعلامية لن تغيّر من قناعات بيئة المقاومة، بل ستزيدها إصراراً على المضي في هذا الطريق.
