يتوجّه الناخبون في ميانمار، الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة هي الأولى منذ انقلاب عام 2021، الذي أطاح بالحكومة المدنية المنتخبة، وأدخل البلاد في حرب أهلية طاحنة.
وتأتي الانتخابات وسط تنديد دولي ومعارضة داخلية تصف العملية بأنها “واجهة مدنية” لشرعنة الحكم العسكري، بينما يقول الجيش إنها تمثل عودة للنظام الديمقراطي القائم على تعدد الأحزاب.
وستُجرى الانتخابات في مناطق مختلفة من البلاد على 3 مراحل، بحيث تكون المرحلة الأولى غدا في 102 بلدة من بين 330 في شتى أنحاء البلاد، على أن تكون المرحلتان الثانية والثالثة في 11 و25 يناير/كانون الثاني المقبل.
وتشير التقارير إلى أن 65 بلدة ستستثنى من المشاركة في الاقتراع، وذلك نظرا لاستمرار الصراع فيها بين الجيش وجماعات مسلحة.
ويشارك 57 حزبا في الانتخابات بالولايات الداخلية، بينما تتنافس 6 أحزاب على مستوى البلاد، وتحظى بفرصة للفوز بمقاعد كافية لنيل سلطة سياسية.
ويرجّح مراقبون فوز حزب ‘اتحاد التضامن والتنمية’ بموقع يؤهله لقيادة حكومة جديدة.
ولم تصدر لجنة الانتخابات بعد إجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، علما بأن عدد الناخبين المؤهلين للمشاركة في انتخابات عام 2020 تجاوز 47 مليون شخص.
وكان المجلس العسكري الحاكم أعلن في يوليو/تموز الماضي إلغاء حالة الطوارئ وتشكيل لجنة مكونة من 11 عضوا، على رأسهم قائد الجيش مين أونغ هلاينغ، لإجراء انتخابات في البلاد.
وتجرى العملية الانتخابية على وقع أزمة إنسانية هي الأسوأ في آسيا، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات، مع نزوح 3.6 ملايين شخص وقتل آلاف المدنيين منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة قبل 5 سنوات.




