قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن أكثر من 177 ألف من نساء قطاع غزة يواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة، من بينهن 155 ألف امرأة حامل أو أم جديدة في القطاع.
وأكدت “الأمم المتحدة للمرأة”، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن أكثر من 162 ألف امرأة مصابة أو معرضة لخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأن 5,201 امرأة مصابة بالسرطان يحتجن للعلاج الفوري.
ولفت التقرير إلى أن هنال من بين 155 ألف امرأة حامل وأم جديدة في غزة، منهن 15 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة.
وتؤكد بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الحرب على غزة قد ألحقت خسائر فادحة بالصحة النفسية للنساء في القطاع.
وبحسب تقرير الهيئة الأممية فإن اكتظاظ الملاجئ وعدم كفاية المياه ومرافق الصرف الصحي ادت إلى حدوث مئات الآلاف من حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة، واليرقان، والإسهال، والطفح الجلدي. وتشكل النساء أكثر من ثلثي الحالات المبلغ عنها من أمراض الجهاز الهضمي والتهاب الكبد الوبائي “أ”.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، تسببت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة باستشهاد أكثر من 41 ألف شخص، أكثر من نصفهم نساء وأطفال، وففًا لما ذكرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وقد نزح ما يقرب 75% من سكان القطاع، ويعيش غالبيتهم في ملاجئ مكتظة، ويواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، والمياه، والمرافق الصحية.
ونجمت عن الحرب أزمة صحة عامة كارثية، أدت إلى زيادة حادة في الوفيات وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية.
وبدعم أمريكي مطلق تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.