أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الإثنين، استشهاد عدد من قياداتها ورموزها، بينهم الناطق العسكري باسمها “أبو عبيدة”، إلى جانب محمد السنوار، محمد شبانة، رائد سعد، و“أبو عمر السوري”.
ونعت كتائب القسام، في بيان رسمي، الناطق باسمها حذيفة سمير الكحلوت “أبو إبراهيم”، مؤكدة استشهاده إثر عملية اغتيال صهيوني أعقبت خرق الاحتلال للتهدئة.
وقالت القسام، في خطاب عسكري بثته عبر منصتها الرسمية على “تيليغرام”، إن القادة الشهداء ارتقوا في ساحات المعركة. ووجّه الناطق الجديد باسم الكتائب تحية إلى أهالي قطاع غزة، مشيدًا بصمودهم في ظل أوضاع إنسانية قاسية، ومؤكدًا أن “الشعب الفلسطيني هو المجد وفاتحة التاريخ”.
وأضاف الخطاب أن “اختلاط دماء القادة مع دماء عائلاتهم وأهاليهم يجسّد وحدة الصف والتضحية”، معتبرًا أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت “لتصحيح المسار وإعادة روح المقاومة إلى الأمة”.
وأكدت الكتائب أن التوصل إلى اتفاق وقف الحرب كان “ثمرة لتضحيات الشعب وبطولات المقاومة”، مشيرة إلى أن الاحتلال واصل انتهاكاته بعد توقف القتال، فيما التزمت المقاومة بما عليها “تفويتًا للفرصة على الاحتلال”.
وشدد البيان على أن “حق الرد على جرائم الاحتلال حق أصيل ومكفول”، داعيًا الجهات المعنية إلى إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه، ووقف عدوانه. كما دعت إلى “نزع سلاح الاحتلال الفتاك” بدل التركيز على “سلاح الفلسطينيين الخفيف”.
وختمت القسام بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني “يدافع عن نفسه ولن يتخلى عن سلاحه ما دام الاحتلال قائمًا”، مشيرة إلى أن ما جرى في رفح يمثل “دليلًا على تفضيل الشهادة على الاستسلام”.
