وُلد أبو عبيدة، واسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، في 11 شباط/فبراير 1984، لأسرة فلسطينية مهجّرة من قرية نعليا، وعاش في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. حصل على درجة الماجستير في العقيدة من الجامعة الإسلامية بغزة، وبرز في صفوف كتائب القسام منذ عامي 2002–2003.
ظهر لأول مرة متحدثًا باسم كتائب القسام في مؤتمر صحفي بتاريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر 2004، قبل أن يُعلن عام 2006 عن أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في عملية “الوهم المتبدد”، ما رسّخ حضوره الإعلامي كصوت للجناح العسكري لحركة حماس.
وتعرّض منزله للاستهداف عدة مرات خلال الحروب الصهيونية على غزة أعوام 2008 و2012 و2014 و2023، دون أن يُعلن عن اغتياله آنذاك. وبرز اسمه بشكل واسع عقب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تصدّر المشهد الإعلامي ببيانات متتالية.
وفي 30 آب/أغسطس 2025، أعلن جيش الاحتلال اغتياله في غارة جوية استهدفت منزله في مدينة غزة، ما أدى – بحسب بيان عائلة الكحلوت – إلى استشهاده وزوجته وأبنائه. ولم تؤكد كتائب القسام الخبر رسميًا إلا في كانون الأول/ديسمبر 2025.
ويُعد أبو عبيدة من أكثر الشخصيات الفلسطينية حضورًا وتأثيرًا على المستوى الإعلامي، إذ حظي بمتابعة واسعة داخل فلسطين وخارجها، وارتبط اسمه بصورة “الملثم” التي شكّلت رمزًا لخطاب المقاومة طوال نحو عشرين عامًا.




