More

    تصعيد خطير: 105 واقعات إطلاق نار ضد الصحفيين الفلسطينيين وتحويلهم لأهداف مباشرة

     

    كشف تقرير خاص لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عن رصد 105 واقعة إطلاق نار تجاه الصحفيين أثناء التغطية الميدانية بقصد الترهيب، بالإضافة إلى 76 إصابة فعلية بالرصاص وشظايا الصواريخ. ويؤكد التقرير أن إطلاق النار لم يعد مجرد أداة تهديد، بل تحوّل في كثير من الحالات إلى إيذاء جسدي مباشر، مما يضع الصحفيين ضمن دائرة الاستهداف الميداني.

    وأشار التقرير الصادر عن لجنة الحريات بالنقابة إلى أن هذه الإصابات ليست معطى منفصلًا، بل هي نتيجة طبيعية لوقائع الترهيب، مما يشير إلى سلسلة متصلة من: التهديد بالسلاح، التعرض المباشر للخطر، والإصابات الفعلية، وهو ما يعكس غياب أي نية للضبط أو الحد من الأضرار.

    وأضاف التقرير أن استخدام السلاح الناري تجاوز كل أدوات القمع الأخرى، إذ بلغ مجموع وقائع إطلاق النار والترهيب والإصابات 181 واقعة، مقابل 101 واقعة باستخدام قنابل الغاز والصوت، مما يجعل السلاح الناري الأداة الأساسية لقمع العمل الصحفي.

    وأشار التقرير إلى خطورة إصابات الشظايا، التي تعكس العمل في مناطق قصف مكثف دون توفير ممرات آمنة، وتجاهل مبدأ التمييز والتناسب، وقبول ضمني بإصابة الصحفي كـ”ضرر جانبي”، وهو توصيف مرفوض قانونيًا وأخلاقيًا.

    واختتم التقرير بالتأكيد على أن إضافة 76 إصابة فعلية إلى 105 وقائع إطلاق نار ترهيبي تكشف انتقال الاحتلال من سياسة التخويف إلى سياسة الإيذاء المتعمد، وتحويل الصحفي الفلسطيني من شاهد محمي قانونيًا إلى هدف ميداني مكشوف، في تصعيد غير مسبوق يتجاوز حتى أدوات القمع الأقل فتكًا.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img