اقتحمت قوات معززة من الشرطة الصهيونية، لليوم الثالث على التوالي، قرية ترابين الصانع في منطقة النقب جنوب البلاد، وفرضت “طوقاً كاملاً” على البلدة، بعد اعتقالات ومواجهات وقعت عقب اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للقرية.
وقال فتحي الصانع، أحد سكان القرية، إن “الاقتحام يستهدف التخويف والترهيب وليس تطبيق القانون، إذ شملت الاقتحامات الأحياء والمنازل، وتم اعتقال أو تفتيش أي شخص متواجد، مع استخدام الخيالة والطائرات والمركبات الخاصة”. وأضاف أن “الشرطة مارست عنفاً ضد الشبان داخل المساجد والدواوين، وكسرت ممتلكات البيوت، في مشهد يعكس عقلية متعالية وعنصرية”.
واتهم الصانع النواب العرب بعدم تقديم دعم حقيقي للمجتمع في أوقات الأزمات، والاكتفاء بالشعارات الانتخابية دون فعل ملموس.
وأعلنت الشرطة الصهيونية أنها “تقوم بنشاط ميداني واسع بمشاركة مئات العناصر، بهدف التحقيق مع مشتبهين في تنفيذ أعمال إجرامية في بلدات يهودية مجاورة، على خلفية انتقامية بعد اقتحام القرية”. كما أعلن الجيش رفع حالة التأهب في قواعده جنوب البلاد خشية وقوع مواجهات.
وفي السياق، اعتُقل الأحد 10 أشخاص من القرية بعد اشتباكات رشق خلالها بعض السكان وزير الأمن بالحجارة، فيما ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.




