بدأت شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية رقم 105 التحرك، صباح اليوم الثلاثاء، من الجانب المصري لمعبر رفح، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة، في خطوة تأتي استكمالًا للجسر الإغاثي المصري المتواصل لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة.
وتأتي هذه التحركات غداة إطلاق الهلال الأحمر المصري القافلة رقم 104 ضمن مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، والتي تضمنت مساعدات إنسانية شاملة وتجهيزات شتوية عاجلة لمواجهة موجة البرد القارس. وشملت القافلة أكثر من 207 آلاف سلة غذائية، ونحو 670 طن دقيق، وأكثر من 1500 طن من مستلزمات الإغاثة، ونحو 90 طنًا من مستلزمات العناية الشخصية، ونحو 1300 طن من المواد البترولية.
واستجابة للظروف المناخية الصعبة في القطاع، ركزت القافلة الأخيرة على إمدادات الشتاء الأساسية، حيث دفع الهلال الأحمر المصري بمزيد من هذه الإمدادات إلى قطاع غزة، والتي شملت أكثر من 11,100 بطانية، ونحو 30,300 قطعة ملابس شتوية، وأكثر من 7,280 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء في غزة.
ويذكر أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، انطلقت في 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، بما في ذلك الدقيق وألبان الأطفال، إلى جانب المستلزمات الطبية والأدوية العلاجية ومستـلزمات العناية الشخصية، فضلًا عن أطنان من الوقود.
ويعمل الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة على الحدود منذ بدء الأزمة، حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصلت الجمعية تأهبها في جميع المراكز اللوجستية، وجهودها المتواصلة لإدخال المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، وذلك بجهود 35 ألف متطوع.
