أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، التحديث التاسع لتقييمه للأضرار التي لحقت بالمباني في قطاع غزة، والذي أظهر أنّ ثلثي إجمالي المباني في القطاع لحقت بها أضرار.
ويستند التحليل إلى صور أقمار صناعية عالية الدقة تم جمعها في الثالث والسادس من أيلول/سبتمبر الماضي.
وقارن المركز الصور الملتقطة في هذين اليومين بالبيانات السابقة، ما يوفر نظرة شاملة لتطور الدمار، إذ تبيّن أنّ نسبة 66% من المباني المتضررة في قطاع غزة تشمل 163,778 مبنى في المجموع.
ويشمل ذلك 52,564 مبنى تم تدميره، و18,913 مبنى تضرر بشدة، و35,591 مبنى ربما يكون قد تضرر، و56,710 مبنى تضرر بشكل جزئي.
وأفادت نتائج التحليل بأنّ المنطقة الأكثر تضرراً بشكل عام هي محافظة غزة، حيث تضرر 46,370 مبنى. وتأثّرت مدينة غزة بشكل ملحوظ، حيث دمر 36,611 مبنى.
كما أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية – “يونوسات”، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة – “الـفاو”، تحديثاً عن صحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة وكثافتها، وجد أن نحو 68% من حقول المحاصيل الدائمة في القطاع أظهر انخفاضاً كبيراً في الصحة والكثافة في أيلول/سبتمبر 2024.
وقال بيان صحفي صادر عن مؤسسة الأمم المتحدة للتدريب والبحث- والتي يعدّ مركز الأقمار الصناعية جزءاً منها- إنّ المركز خلال هذا العام من الصراع، قدم باستمرار للعاملين في المجال الإنساني بيانات محدثة شملت تقييمات للطرق والأضرار الزراعية، وتحليلاً تفصيلياً لمستوى الضرر اللاحق في مواقع التراث الثقافي والمدارس.
وتوثق تحليلات صور الأقمار الصناعية التي أجراها مركز “اليونوسات”، الدمار واسع النطاق، وتسلط الضوء على حاجة السكان المتضررين إلى الدعم.
وأكّد معهد التدريب والبحث أن مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية سيواصل مراقبة الوضع من كثب والتعاون مع الشركاء الإنسانيين والتنمويين للاستجابة للأزمة ودعم السكان المتضررين.