أكّد رئيس مجلس النّواب نبيه بري، أنّ اجتماعه بالموفد الأميركي الخاص آموس هوكشتاين الإثنين الماضي، كان “أكثر من جدّي، ووصلنا إلى نتيجة إيجابيّة”، مشيرًا إلى أنّه حمّل زائره رسالةً واضحةً، “اختصرتُها بأنّ العبرة في النّتائج”. وأوضح أنّ “فحوى الرّسالة تمسُّك لبنان بالقرار 1701 كما هو وصار إلى اعتماده منذ عام 2006 من دون أيّ تغيير، وتطبيق الأفرقاء المعنيّين به بنوده كلّها كاملة. لا زيادة ولا تعديل ولا ملاحق، بل القرار المعمول به. أنا لا أعترف بما يسمّونه “plus”. القرار كما هو”.
وذكر، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الأخبار”، أنّ “هوكشتاين قال إنّه سيحمل الموقف الرّسمي اللّبناني إلى إسرائيل، ويعود إليه بجواب بعد بضعة أيّام”، مركّزًا على أنّه “قد يكون الإسرائيليّون بكّروا في الجواب، الّذي بدأ يصل إلينا منذ اليوم التّالي (الثّلثاء). ما فعلوه في الجنوب وخصوصًا في النبطية وإبادة عائلات بأكملها وصولًا إلى الطيونة، أفهمونا به ماذا يريدون. ما يحدث لا يصدّق. يدمّرون المباني بسكانها”.
ولفت برّي إلى أنّ “الآليّة الّتي قيل إنّ هوكشتاين طلب مناقشتها وإعادة النّظر فيها، هي نفسها الّتي نعرفها واعتمدنا عليها منذ عام 2006 إلى الأمس القريب. تَعتمد أوّلًا وثانيًا وثالثًا ورابعًا وعاشرًا على الجيش اللبناني”، مشدّدًا على أنّ شرط التّفاوض ـوكان لبنان أوّل مَن استعجل تأكيد استعداده العودة إلى تنفيذ القرار- هو “وقف فوري شامل وكامل للنّار. لن أفاوض وأنا محاصر بزنّار النّار، ولا مفاوضات قبل وقف النّار كما تريد إسرائيل”. وأكّد أنّ “وقفًا شاملًا للنّار، يتيح لنا فورًا عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهوريّة”.