قال الدفاع المدني في غزة، إن الاحتلال ارتكب مجزرة “مروعة” أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأكد الدفاع المدني، في بيان له، مساء اليوم الخميس، أن عدد الضحايا جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بستهداف منازل 13 عائلة في “بلوك 7” بشارع الهوجا بمخيم جباليا شمال القطاع وصل إلى أكثر من 150 بين شهيد وجريح.
مشيراً إلى أن المواطنين حتى اللحظة يواجهون صعوبة كبيرة في نقل الشهداء والمصابين، وبين أن الاحتلال الصهيوني ارتكب هذه المجزرة بعد أن عطل أمس منظومة عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في كافة مناطق شمال قطاع غزة.
وأوضح الدفاع المدني أن المنازل التي تم قصفها تعود لعائلة “النجار” و”أبو العوف” و”سلمان” و”حجازي” و”أبو القمصان” و”عقل” و”أبو راشد” و”أبو الطرابيش” و”زقول” و”شعلان”.
ولفت إلى أن الاحتلال اليوم يرتكب مزيداً من الجرائم على مرأى ومسمع العالم ليزيد من ضغطه على المدنيين في جباليا وبيت لاهيا لإجبارهم على النزوح وإخلاء منازلهم نحو مناطق جنوب القطاع.
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، الطبيب منير البرش، إن ما يفعله الاحتلال في شمال قطاع غزة غير مسبوق.
وأشار إلى أن الاحتلال خطط لارتكاب هذه المجزرة وغيرها منذ 3 أسابيع، لتفريغ شمال القطاع من سكانه.
ويتوغل جيش الاحتلال الصهيوني في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الواحد والعشرون على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع ما أسفر عن أكثر من 700 شهيد.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن “جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني”.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.