نعت جهات لبنانية عدة رسمية وحزبية واعلامية، اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على الاعلاميين خلال قيامهم بمهامهم في تغطية العدوان على لبنان. حيث استهدفت طائرات الاحتلال فجر الجمعة مقر اقامتهم في منطقة حاصبيا. وادى الاعتداء إلى استشهاد الزميل المصور في قناة المنار وسام قاسم، بالإضافة إلى الزميل المصور في قناة الميادين غسان نجار، والزميل مهندس البث في “الميادين” محمد رضا.
ميقاتي: فصل من فصول جرائم الحرب الاسرائيلية
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن العدوان الاسرائيلي الجديد الدي استهدف الصحافيين والمراسلين في حاصبيا، يشكل فصلا من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الاسرائيلي من دون رادع او صوت دولي يوقف ما يجري.
وشدد على أن هذا العدوان المتعمّد هدفه بالتأكيد ترهيب الاعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير.
وقال في بيان “لقد اعطيت توجيهاتي الى وزارة الخارجية والمغتربين لضم هذا الجريمة الجديدة الى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الاسرائيلية التي سترفع التي المراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل”. وختم بيانه “رحم الله الشهداء الصحافيين والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين”.
وزير الاعلام: استهداف الصحافيين جريمة حرب واغتيال بعد رصد وتعقب
واتصل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بكل من المدير العام لقناة “المنار” إبراهيم فرحات ورئيس مجلس ادارة “الميادين” غسان بن جدو، معزّيا بالزميلين المصورين وسام قاسم وغسان نجار ومهندس البث محمد رضا، الذين استشهدوا فجر اليوم إثر العدوان الاسرائيلي على مقر إقامتهم في حاصبيا.
وأكد المكاري أن “ما حصل هو جريمة حرب تضاف إلى السجل الإجرامي لعدوّ يضرب عرض الحائط كل القوانين ويستبيح كل المحرمات على مرأى من العالم أجمع”.
وكتب وزير الاعلام على منصة “إكس”: “انتظر العدو الاسرائيلي استراحة الصحافيين الليلية، لكي يغدر بهم في منامهم، وهم لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفاً عن جرائمه الموصوفة”.
وأكد الوزير المكاري “هذا اغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم، إذ كان في المكان ١٨ صحافياً يمثلون ٧ مؤسسات إعلامية، هذه جريمة حرب”. وقدم وزير الاعلامي التعاوي للشهداء “غسان نجار، محمد رضا ووسام قاسم والعزاء لعائلاتهم، ولمؤسساتهم تحديداً قناة الميادين والمنار”.
وزير الدفاع: جريمة تكشف مرة جديدة وحشية العدو وصلفه
وقال وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم “انني اذ ادين بشدة استهداف الاعلاميين في ” الميادين” و”المنار”، اعزي القيمين على المحطتين والجسم الاعلامي اللبناني ككل، واسأل للشهداء الرحمة وللجرحى منهم الشفاء العاجل ، واناشد الدول الشقيقة والصديقة ان تتحرك بسرعة وتترجم ما صدر امس في مؤتمر باريس من دعوة الى وقف اطلاق النار لا يزال العدو الاسرائيلي يتعمد تجاهلها كي يواصل جرائمه الموثقة بعدسات الاعلاميين الذين امتزجت دماؤهم مع دماء الشهداء العسكريين والمدنيين على امتداد الوطن”.
وأضاق سليم “لان المجرم لا يرغب بان يترك من يكون شاهداً على جريمته ، واصل العدو الاسرائيلي محاولاته الاجرامية لطمس جرائمه ، فبعد استهداف العسكريين بالامس وسقوط ضابط شهيد وعسكريين اثنين، كان فجر اليوم قدر دفعة من الاعلاميين الذين يسجلون بالصوت والصورة ما ترتكبه اسرائيل من جرائم، فاستهدف مقر اقامتهم في حاصبيا، وهو معروف ومعتَلم بانه نقطة تجمع للمراسلين، فسقط ثلاثة شهداء انضموا الى زملاء لهم كانوا استشهدوا مع بداية الحرب على لبنان”.
واضاف “ان هذه الجريمة الوحشية والتي تضاف الى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو ضد الابرياء والامنين في كل لبنان ، تكشف مرة جديدة وحشية العدو وصلفه وتؤكد لمن يحتاج الى تأكيد، صوابية واحقية الدعوة اللبنانية للمجتمع الدولي لوضع حد لهذا الاجرام الذي لا يميز بين طفل ومسن، بين عاجز ومتعافٍ، بين ام وابنائها ، تماماً كما لم يحترم الاعراف والمواثيق الدولية التي تحمي الصحافيين لاسيما خلال الحروب، وما حصل فجر اليوم في حاصبيا خير دليل لا يحتاج الى المزيد من الوقائع”.
المكتب الاعلامي في حركة أمل: جريمة تضاف الى سجل العدو الحافل بالقتل والاجرام
ودان المكتب الاعلامي المركزي في حركة أمل العمل الإجرامي الإسرائيلي الجبان الذي ارتكبته قوات الإحتلال مستهدفة مقر إقامة الإعلاميين في حاصبيا من مراسلين ومصورين وفنيين خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية ومواكبة الوقائع الميدانية للعدوان الإسرائيلي المتواصل على المناطق الحدودية في جنوب لبنان.
ورأى المكتب الإعلامي المركزي في حركة أمل ان ارتكاب قوات الاحتلال لهذه الجريمة بدم بارد يدلل على الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان بكل مستوياته السياسية والعسكرية وهي جريمة تضاف الى سجله الحافل بالقتل والاجرام.
كما دان المكتب الإعلامي المركزي اغتيال العدو الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين، ويعتبر أن مسلسل اعتداءاته على الجسم الصحافي على مدى العقود السابقة ما هو إلا إجرام ممنهج لحجب الحقيقة وتعمية الرأي العام عن إرهابها وجرائمها العنصرية وإبادتها الجماعية.
وقال “ان المكتب الاعلامي لحركة أمل يضع هذه الجريمة النكراء برسم المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل كبح جماح اسرائيل وعدوانيتها ووقف آلة قتلها الممنهج في لبنان وقطاع غزة”.
وأضاف “أحرّ التعازي وأصدق التبريكات بشهادة الزملاء، مصوّر قناة المنار وسام قاسم ومصوّر قناة الميادين غسان نجار والمهندس التقني في الميادين محمد رضا، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى”.
اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة دان جريمة حاصبيا: لممارسة أقصى درجات الضغط على العدو حمايةً للإعلاميين
ودان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة في بيان “اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الأطقم الإعلاميّة والصحافيين أثناء تغطيتهم لعدوانه على لبنان، والاستهداف المباشر والمتعمّد للإعلاميين، ما أدى إلى استشهاد الزميل في قناة المنار المصوّر وسام قاسم، والزملاء في قناة الميادين المصوّر غسّان نجّار والتقني محمد رضا، وإلى جرح عدد كبير من الإعلاميين من سبع مؤسسات إعلامية، في محاولة منه للتغطية على جرائمه التي يرتكبها في حق الشعب اللبناني”.
وتقدّم الأمين العام للاتحاد والقنوات الإذاعيّة والتلفزيونيّة والمؤسسات الأعضاء فيه والزملاء العاملين في الأمانة العامة والمراكز والمؤسسات التابعة لها، بـ “أسمى آيات التعازي من إدارة قناة المنار، وإدارة قناة الميادين، وكل العاملين فيهما، باستشهاد الزملاء خلال تأدية مهامهم الإعلاميّة لإيصال صورة الحق والمقاومة”.
وحمّل الاتحاد “سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤوليّة الكاملة عن جرائم الحرب التي يقوم بها، وإعتداءاته المتكرّرة على حريّة الصحافة والإعلام في لبنان وغزّة والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، والإنتهاكات المستمرّة بحق الإعلاميين، وقتل الإعلاميين والأطقم الصحافيّة واستهداف مكاتب المؤسسات الإعلامية”.
ودعا “المؤسسات الإعلامية الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي، والجهات المعنية في العالم إلى أداء واجبها، وممارسة أقصى درجات الضغط لحماية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب التي يرتكبها في حق الإعلاميين، ومحاولاته لإخفاء جرائمه في حق الإنسانيّة، وضمان عدم إفلاته من العقاب، وإلى تسخير كل الإمكانات لإبقاء الصوت الإعلامي المقاوم للإعتداءات الإسرائيلية عاليًا”.
وأكد الاتحاد “دعمه الكامل للإعلاميين في مواجهة جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها واستهدافها للصحافيين والإعلاميين الذين ينقلون هذه الجرائم، ويدعو الاتحاد جميع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية إلى الإهتمام العالي بقضية استشهاد الزملاء في قناتي المنار والميادين، والاستهداف المستمر للصحافيين والأطقم الإعلاميّة، وإعطاء الأولويّة والاهتمام الكافي لتسليط الضوء على الجرائم المستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وعدوانها على الشعبين الفلسطيني واللبناني”.
ودعا المؤسسات الإعلامية الأعضاء، وجميع المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الشرفاء والنخب الإعلاميّة والمؤثرين والناشطين في الفضاء الإعلامي إلى أوسع تضامن مع الإعلاميين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وإلى “بذل كل الجهود الممكنة والعمل الإعلامي الدؤوب والمتواصل للتغطية الإعلاميّة والمواكبة بكل الوسائل الممكنة، المرئيّة والمسموعة والمكتوبة والإلكترونيّة وعبر الفضاء الإفتراضي وصحافة المواطن، لمواجهة عمليّة التعتيم على الجرائم المرتكبة وإلى الإستفادة من كل وسيلة إعلاميّة ممكنة، لكسب هذه المعركة الإعلاميّة الهامة بوجه المعركة الظالمة للإعلام المضلِّل”.
وإذ عزّى “الزملاء الإعلاميين وذوي الشهداء بهذا المصاب، سأل الله أن يمن علينا جميعًا بالصبر والسلوان والثبات، وأن يتغمّد الشهداء برحمته ورضوانه ويسكنهم فسيح جنانه”.
وحيّا الإعلاميين “في كل ساحات الجهاد والمقاومة”، وقال:”طوبى لشهداء الإعلام المقاوم الذين نالوا فوز الشهادة، ليمهدوا الطريق لتحرير فلسطين، وتحقيق النصر لأمتنا الإسلاميّة بإذن الله”.
قناة “nbn” استنكرت استهداف الاعلاميين وعزت قناتي “الميادين” و”المنار”: جريمة الموصوفة وعن سابق تصور وتصميم
واستنكرت الشبكة الوطنية للإرسال nbn، استهداف الاعلاميين في الجنوب، وقالت “مرة جديدة يستهدف العدو الاسرائيلي الجسم الإعلامي في ميدان العمل في الجنوبي اللبناني، مرة جديدة الطواقم الاعلامية في مرمى الغارات الاسرائيلية بكل وحشية واجرام وعن سابق تصور وتصميم، لكم الافواه واطفاء عدسات الكاميرات التي تنقل جرائمه وعدوانه على لبنان وخصوصا في الجنوب وايضاً هي صوت وصدى المقاومين في الجبهات الحدودية الذين يسطرون اروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن لبنان وجنوبه”.
وأضافت ان قناة ال nbn، ادارة واعلاميين وعاملين، اذ تستنكر هذه الجريمة الموصوفة وهذا العدوان في حق زملاء اعلاميين ومصورين يؤدون واجبهم الاعلامي الوطني في الخطوط الامامية للمواجهات المستمرة على الحدود ،تتقدم من الجسم الاعلامي عموما ومن الزميلتين قناتي “المنار” و”الميادين” واهالي الزملاء الشهداء خصوصاً بأحر التعازي والمواساة ، والدعوات للجرحى بالشفاء العاجل والعودة الى ميادين العمل”.
كما توجهت القناة الى “وسائل الاعلام الاخرى التي كانت طواقمها موجودة في نفس مكان الاستهداف بحمد الله على سلامتهم متمنية عليهم اخذ الحيطة والحذر في تنقلهم لاننا نواجه عدوا لا يميز بين اهداف عسكرية ومدنية ولا طواقم طبية واسعافية ولا حتى اعلامية”.
الشيخ عبدالله استنكر استهداف الاعلاميين: لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته وعلى المجتمع الدولي الضغط اكثر لالزام العدو تنفيذه
ورأى مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله في تصريح، أن “الاعتداءات الاسرائيلية واستهداف العدو للصحافيين في منطقة حاصبيا، محاولة اخرى للقتل واعماء المجتمع الدولي عما يحصل في لبنان من جرائم ترتكب بحق الانسانية، فالعدو يعلم تمام العلم ما تقوم به الصحافة في الجنوب من نقل ما يرتكبه من جرائم بحق النساء والاطفال العجزة”.
ولفت الشيخ عبدالله الى ان هذا “العدو تجاوز الخطوط الحمر في اعتداءاته على لبنان واخرها استهداف الجيش اللبناني الذي كان يعمل على إنقاذ عدد من الجرحى وهذا الاستهداف يضاف الى سجل العدو الاسرائيلي الاسود”، واكد ان الجيش “هو احد اضلع المثلث الذهبي اللبناني اضافة الى الشعب والمقاومة، والعدو يعلم ان استهدافه محاولة فاشلة لكسر هذا المثلث”.
وشدد الشيخ عبدالله على “ضرورة تنفيذ القرار الدولي 1701 بكل مندرجاته وان يكون الجيش هو المسؤول عن تنفيذه والحفاظ على قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني”، مطالبا المجتمع الدولي بـ”الضغط باكثر الدرجات الممكنة لتنفيذ القرار والزام العدو الاسرائيلي تنفيذه”.
هاشم: العدو يعيش الخوف من الصورة والكلمة
ورأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح، ان “ما أضافه العدو الصهيوني الى اجرامه فجرا، بالاعتداء على الاعلاميين في مكان اقامتهم وفي بقعة دشن الاسرائيلي ببدء الاعتداء عليها باستهداف الاعلام، ليكشف اجرامه، الخوف الذي يعيشه من الصورة والكلمة التي تفضح وحشيته دون رادع من ضمير عالمي”.
وحيا هاشم “شهداء الارض الذين سقطوا في لحظة استراحة والدعاء بالشفاء للجرحى حيث يثبت الاعلام الملتزم قضايا وطنه وشعبه انهم شركاء مدافعين عن الحق والارض من اجل الكرامة والعدالة”.
نقابة الصحافة ترحمت على أرواح الزملاء المستشهدين في سبيل المهنة: هذا شرف كبير لكل اعلامي
وترحمت نقابة الصحافة اللبنانية، في بيان على “أرواح الزملاء الذين استشهدوا في سبيل المهنة”، معتيرة “ان هذا شرف كبير لكل اعلامي”. وقالت :” ان العدو الاسرائيلي لا يخاف من الكلمة فقط بل اصبح يخاف من الكاميرا”.
وأضافت” اليوم جميع وسائل الاعلام والتلفزيونات اصبحت تشكل هاجس خوف لدى العدو الصهيوني، لذلك نرى هذا العدد الكبير من الصحافيين الذين استشهدوا بطريقة القتل المتعمد اي ان اسرائيل تتعمد ان تقتل الصحافيين من اجل اخافة الجسم الصحافي والاعلامي كي لا يبرز ويوثـق الحقائق”.
وتوجهت النقابة للعدو “نقول للعدو الاسرائيلي، كل القنابل والصواريخ التي تملكونها ستسقط امام ايمان الصحافي في تأدية واجبه الوطني”. وحيا “صمود كل اعلامي وكل وسيلة اعلامية على مواقفهم البطولية وعلى تضحياتهم الكبرى، وخصت بالذكر المراسلين الذين يوجدون على جبهات القتال”.
وختمت ” إن نقابة الصحافة اللبنانية تتقدم بأحر التعازي من عائلات الشهداء ومن قناتي “الميادين” والمنار”، سائلة الله عز وجل ان يتغمدهم بوابل رحمته”.
نقابة محرري الصحافة دعت إلى أوسع إدانة لاستهداف العدو الصحافيين والاعلاميين في لبنان
ودانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان “المجزرة المروعة التي ارتكبتها إسرائيل في حاصبيا باستهدافها بغارة ثلاثة إعلاميين في مقر إقامتهم وهم : مهندس البث والمصور في قناة الميادين، والمصور في قناة المنار : محمد رضا، غسان نجار، ووسام قاسم الذين ارتقوا شهداء”.
وقال البيان:” إنها ليست المرة الأولى تقدم إسرائيل على استهداف الصحافيين والاعلاميين في لبنان، وقد سبق أن استشهد ستة منهم في غاراتها الوحشية ، عدا الجرحى. وما اقدمت عليه جريمة حرب بكل المواصفات والمعايير لا يمكن للمجتمع الدولي وخصوصا المنظمات المعنية بحماية الصحافيين والاعلاميين خلال قيامهم بمهماتهم في مناطق الحروب والنزاعات، السكوت أمام هذا الخرق الفاضح والمتكرر للمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحدد كيفية التعامل مع الصحافيين والاعلاميين وفرق البث، وطواقم الاغاثة العاملة في الميدان”.
أضاف:”إن الفندق المستهدف في حاصبيا يضم تجمعا للصحافيين والاعلاميين والمصورين الذين لم يسلموا من الغارة، فأصيب عدد منهم، وهو مقر مدني لا عسكري يحرم التعرض له بموجب القانون الدولي. إزاء هذه الفاجعة، لا تفي كل كلمات الادانة والشجب والاستنكار في التعبير عن مشاعر الغضب والثورة على هذا الاجرام المتمادي الذي يمارسه العدو من دون اي حساب. إن النقابة إذ تضع هذه المجزرة الإسرائيلية المروعة في متناول مجلس حقوق الإنسان، واليونسكو والاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب والهيئات الحقوقية الدولية والعربية والنقابات الإعلامية في العالم، تدعو هؤلاء إلى أوسع إدانة ضد ما يتعرض له الصحافيون والاعلاميون في لبنان ، ورفع الصوت ضد التمادي الاسرائيلي في استهدافهم ،ضاربا عرض الحائط كل القوانين والمواثيق والاعراف التي تحظر عليه التعرض لهؤلاء”.
ختم:”إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تتقدم بالتعزية من ذوي الشهداء وقناتي الميادين والمنار، سائلة لهم الرحمة. لقد ارتقوا وهم يوثقون جرائم العدو وفظائعه على ارض وطنهم لئلا تدخل هذه الجرائم عالم النسيان، بفضل ما سجلوه من ادلة ستحضر يوم الحساب الآتي، وهو سيأتي”.
العاملون في المرئي والمسموع دانوا الاعتداء على الصحافيين في حاصبيا: انتهاك واضح للقوانين والاعراف الدولية
وبدوره دان مجلس نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع ، في بيان، “الصمت العالمي المدوي على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة على البشر والحجر دون اي رادع او آذان صاغية، والتي اتى في سياقها الاعتداء السافر الذي تعرض له الصحافيون في حاصبيا والتي ارتقى فيها عدد من الشهداء وسقط عدد من الجرحى في انتهاك واضح لا لبس فيه للقوانين والاعراف الدولية التي تستباح يوميا وبدم بارد ومتعمد، في ظل سبات وصمت يعتري دولا ومؤسسات حقوقية ومجتمعا مدنيا لطالما ادعت انها واحات للدفاع عن الحقوق والحريات”.
وختم:” اننا اذ نجدد الادانة لهذه الاعتداءات والانتهاكات، نتقدم بالعزاء من قناتي الميادين والمنار ومن ذوي الشهداء، تغمدهم الله برحمته الواسعة سائلين الله ان يلهمهم الصبر والسلوان، وان يمن على الزملاء الجرحى بالعافية والشفاء العاجل”.
نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان: بيانات الشجب لم تعد تكفي دون تحرك دولي لحماية الصحافيين
دانت نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان في بيان “العدوان الاسرائيلي على الأطقم الإعلامية في حاصبيا الذي ادى الى استشهاد وجرح عدد من الزملاء”.
ورأت أن “هذا الاستهداف جريمة حرب تخرق كل القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي الصحافيين خلال الحروب، تضاف الى سجل العدو الاسود الطويل من القتل الممنهج للكلمة والصورة بهدف إخفاء جرائمه بحق لبنان وشعبه”.
واعتبرت أنه “فيما تمر كل هذه الجرائم من دون محاسبة، فإن بيانات الشجب والإدانة لم تعد تكفي من دون تحرك المجتمع الدولي لحماية الصحافيين أثناء تأدية واجبهم”، وأشارت إلى أنه “كما لم ينجح العدو الاسرائيلي يوما في اسكات الإعلام اللبناني عن توثيق جرائمه، فإن الأطقم الاعلامية لن تتوانى عن القيام برسالتها في نقل حقيقة هذا العدو وإجرامه المتمادي”.
نقابة المصورين الصحافيين: العدو يحاول النيل من وسائل الاعلام لإخفاء جرائمه
وأكدت “نقابة المصورين الصحافيين” في بيان انها “ليست المرة الأولى التي يتقصد فيها العدو الإسرائيلي ارتكاب الجرائم وإلحاق الأذى المباشر بالطواقم الإعلاميّة، محاولاً كم أفواههم وتضليل الحقيقة، وتُضاف اليوم إلى سجله الاسود المليء بالجرائم منذ العام ١٩٤٨، مجزرة جديدة مماثلة لاستهدافه منذ اشهر الزملاء فرح عمر وعصام عبدلله وربيع معماري. وبعد امعانه في قتل أهلنا وزملائنا في غزه ولبنان، ارتكب فجر اليوم جريمة واستهدف الطواقم الإعلامية”.
وقالت “ببالغ من الأسى والحزن ننعي الزميل المصور في قناة المنار وسام قاسم، والزميلين غسان نجار ومحمد رضا من قناة الميادين، الذين استهدفهم العدو الاسرائيلي واغار عليهم عمدًا اثناء تواجدهم في مقر اقامتهم في حاصبيا لتأدية عملهم الصحافي ونقل الحقيقة للرأي العام، ما ادى الى استشهادهم وإصابة الزملاء إيلي ابو عسله، علي مرتضى، حسن حطيط وزكريا فاضل بجروح نقلوا أثرها للمسشتفى. اننا اذ ندين التعرض للطواقم الاعلامية خلال عملها الذي يصنف في خانة جرائم الحرب”.
وشددت على أن “الاعتداءات الاسرائيلية لن تنجح في تحقيق اهدافها، فالطواقم الاعلامية مستمرة في توثيق اجرام العدو الاسرائيلي ونقله للعالم لإدانته وفضح جرائمه”.
وأكدت أن “هذه الاعتداءات ستضاعف عمل الطواقم الاعلامية لنقل حقيقة خرق العدو للقوانين الدولية من دون اي تراجع، فاعتداء اليوم يؤكد أن العدو يحاول النيل من وسائل الاعلام لإخفاء جرائمه، وعلى الرغم من التزام وسائل الاعلام بكل القوانين الا ان العدو لم يلتزم يومًا بها وها هو يتعرض للطواقم الاعلامية خلافًا للقوانين الدولية”.
إعلام “الديمقراطي اللبناني”: استهداف الصحافيين في حاصبيا إجرام وقح يظهر عجز العدو في الجنوب
واعتبرت مديرية الإعلام في “الحزب الديمقراطي اللبناني” أن “العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقر إقامة الصحافيين والمراسلين في حاصبيا جنوب لبنان هو إجرام وقح على مرأى من العالم أجمع، وانتهاك لكل المواثيق والقرارات الدولية التي تكفل حماية الصحافيين والمراسلين والمصورين في أوقات النزاع المسلّح”.