استشهد ثلاثة إعلاميين فلسطينيين، اليوم الأحد، في قصف صهيوني استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” التي تضم عائلات نازحة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما يرفع حصيلة الشهداء الصحفيين منذ بدء الحرب لـ 180 شهيدا.
وأفادت مصادر طبية وإعلامية متطابقة أن الاحتلال استهدف مدرسة “أسماء” في مخيم الشاطئ، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الصحفيين وهم: المونتير حمزة يوسف أبو سلمية، ورئيس قسم الإعلام في قناة الأقصى سائد رضوان، والإعلامية في مؤسسة القدس حنين بارود التي لحقت بإخوانها الأربعة، بينما لا يزال والدها مفقودًا.
بدوره، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، محمّلًا الاحتلال كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء.
من جانيه، أكد مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين(PJPC)، أن جريمة استهداف الصحفيين تُعتبر واحدة من أبشع الجرائم المستمرة منذ عام، وتشكل استمرارية لاعتداءات الجيش الصهيوني على الصحفيين في غزة.
وأشار المركز إلى أن تصعيد قتل الصحفيين والتحريض عليهم هو نتيجة قرار اتُخذ على أعلى مستوى في الحكومة الصهيونية، يهدف إلى حجب الحقائق ومنع كشف المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين.
وأوضح أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة يُعتبر الأكثر دموية في التاريخ الحديث، حيث يتجاوز عددهم بكثير الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية.
وارتقى 11 شهيدا، 5 منهم وصلوا لمجمع الشفاء الطبي بغزة، فيما لا يزال يجري البحث عن جثامين شهداء آخرين؛ جراء الاستهداف الصهف لمدرسة “أسماء” التي تؤوي مئات النازحين.
يشار إلى أن سائد رضوان كان أحد مؤسسي فضائية الأقصى وبرز كخبير في الإعلام الرقمي، بينما كانت حنين بارود ناشطة معروفة في توثيق القضايا المتعلقة بالقدس. أما حمزة أبو سلمية، فكان ناشطًا إعلاميًا بارزًا.
وخلال عام من الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رصد المكتب الإعلامي الحكومي قصف الاحتلال 187 مركزاً للإيواء والنزوح، استشهد بداخلها أكثر من 1060 شهيداً.
وصعّد جيش الاحتلال من عمليات القصف والتدمير والاستهداف في شتى أنحاء قطاع غزة، لا سيما مناطق شمال القطاع، في اليوم الـ 387 للحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.