دعت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، اليوم الإثنين، إلى تكثيف جهود الحماية والإبلاغ عن العنف ضد الأطفال في فلسطين، بعد حادثة اعتداء على طفل في بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
وأكدت الجمعية في بيان صحفي، أن هذه الواقعة تستدعي تحمل المسؤولية الجماعية في الإبلاغ عن حالات العنف والإساءة والإهمال، ورفع الوعي المجتمعي بشأن أنظمة الإبلاغ الوطنية لحماية الأطفال، والتعامل بحزم من قبل الجهات المختصة مع هذه القضايا، وتفعيل نصوص القانون لتحقيق الردع العام والخاص.
ودعت “الحركة العالمية” وزارة التنمية الاجتماعية إلى تفعيل الأرقام المجانية للإبلاغ عن حالات العنف والإساءة، وتنسيق الجهود مع وسائل الإعلام لتعريف الجمهور بنظام التحويل الوطني وعناوين الإبلاغ والمختصين في تلقي البلاغات.
وشددت على أهمية الإبلاغ الوجوبي من قبل الأطباء والممرضين والمرشدين والمعلمين، ومراقبة الجهات المختلفة لضمان الالتزام بوجوب الإبلاغ عند الكشف عن حالات العنف والإساءة والإهمال.
وطالبت الجمعية الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية بسرعة، مع توفير حماية الطفل الضحية أثناء النظر في الدعوى القضائية، واحترام خصوصيته بعدم نشر صور أو معلومات تنتهك كرامته وسرية خدمات الحماية والرعاية الطبية.
كما دعت وسائل الإعلام إلى التعامل بمسؤولية مع قضايا العنف ضد الأطفال، وعدم الإفصاح عن هوية الضحايا أو نشر أي محتوى يضر بخصوصيتهم.
وشددت الحركة على ضرورة تفعيل آليات الحماية المقررة في القانون، ودعوة منظومة عدالة الأطفال وشبكات حماية الطفولة للقيام بدورها في حماية الأطفال، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي تؤثر على الجوانب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية للأطفال. وأكدت على أهمية تضافر الجهود لمنع العنف المجتمعي، بما في ذلك العنف المدرسي والتسرب المدرسي واستغلال الأطفال، وتفعيل دور المجتمع المحلي والعائلات في التصدي لهذه الظواهر.
